الكيان الصهيوني يعزز منظومة التجسس الفضائي
المجد_
أصبح امتلاك الأقمار الصناعية من أهم مظاهر القوة في القرن الواحد والعشرين حيث تتعدد أغراض هذه الأقمار بين الاتصال والمعرفة وضبط حركة الملاحة الجوية والبحرية والبرية وتوجيه الأسلحة والتجسس الذي تسعى دولة الاحتلال إلى التفوق فيه على دول المنطقة من خلال امتلاكها لشبكة من الأقمار الصناعية في مدارات مختلفة وعلى ارتفاع يصل إلى 36 ألف كيلو متر فوق سطح الأرض يستطيع أن يرصد أي حركة على الأرض بدقة فائقة تمكنه من معرفة ما يدور في بعض الدول من نصب لمنصات الصواريخ وحركة الجيوش والأسلحة, وفي هذا السياق ينضم خلال الأشهر القليلة القادمة لتشكيلة التجسس الفضائية الصهيونية لاعب تعزيز جديد هو "اوفك 8" إلى ستة أقمار سبقته للفضاء وشكلت منظومة الاستعلام التي تستند إليها الاستخبارات الصهيونية في تقييم الأخطار البعيدة عن حدودها ورصد الدول المعادية دون إهمال الصديقة.
وأضافت صحيفة "معاريف" الناطقة بالعبرية أن القمر الصناعي الجديد سيشكل إضافة نوعية هامة لمنظومة التجسس الصهيونية، خاصة في مجال تعقب ورصد البرنامج النووي الإيراني والمنشآت النووية في هذه الدولة إضافة إلى جمع معلومات عسكرية عن بقية دول المنطقة.
ويبلغ وزن "اوفك 8" 33 كيلو غرام وهو من إنتاج الصناعات الجوية الصهيونية ومزود بكاميرا متطورة من إنتاج شركة "البيت"، وسيطلق إلى الفضاء الخارجي من إحدى القواعد الجوية في وسط "البلاد" محمولا على صاروخ من نوع "شابط".
وقال مصدر أمني صهيوني رفيع بان "اوفك 8" لن يشكل بقدراته قفزة نوعية كبيرة، لكنه سيكون أكثر تطورا من "اوفك 7" الذي أطلق للفضاء الخارجي في حزيران 2007، علما بأن آخر قمر تجسسي ويحمل اسم "تمسار" أطلق في كانون الثاني- يناير 2008 من قاعدة جوية هندية ويحمل رادارا يعتبر الأحدث في العالم، ويمكنه التقاط الصور في مختلف الأحوال الجوية وعلى مدار الساعة.
وتتكون المنظومة التجسسية الفضائية الصهيونية إضافة إلى ما سبق ذكره من القمر الصناعي "اوفك 5" إضافة إلى تلقيها صورا من القمر الصناعي المدني"اروس B" الذي أطلق للفضاء عام 2006.