عملاء برتبة عقيد في الجيش اللبناني
المجد _
كشفت مخابرات الجيش اللبناني شبكة تجسس جديدة تعمل لحساب الكيان الصهيوني وألقت القبض على كبير العملاء ويجري التحقيق بحثا عن العناصر المساعدة.
ونقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية التي أوردت النبأ، عن مصادر أمنية أن الرقم الأساس في الشبكة عسكري برتبة عقيد في الخدمة يدعى (غ. ش) وقد أوقف رسميا وتبين انه يعمل في موقع يخوله الوصول إلى معلومات.
وهذه أولى شبكات التجسس التي تكشفها المخابرات اللبنانية منذ مطلع السنة.
وكانت مخابرات الجيش ومعلومات الأمن الداخلي كشفت نحو 23 شبكة تجسس تعمل لصالح الموساد السنة الماضية وما زال عناصرها قيد المحاكمة لدى القضاء العسكري.
من جهة أخرى كشف مصدر أمني لبناني عن فرار ضابط بالجيش اللبناني برتبة عقيد، يشتبه بتجسسه لصالح "إسرائيل"، إلى الدولة العبرية.
ويأتي هذا الكشف في إطار الإعلان عن حملة توقيفات لمواطنين لبنانيين بينهم عسكريون يشتبه في تجسسهم للدولة العبرية.
وكان قد احتجز عقيدان آخران بالجيش اللبناني في تحقيق بشأن عمليات تجسس لحساب "إسرائيل" أدى إلى القبض على أكثر من 50 شخصا، ووجهت اتهامات رسمية إلى حوالي 20 منهم.
وبدأت موجة الاعتقالات مع إلقاء القبض على ضابط سابق برتبة عميد في إدارة الأمن العام.
ووصف لبنان الاعتقالات بأنها ضربة موجعة إلى عمليات العدو للاستخبارات في بلد خاض ضده بضعة حروب على مدى الواحد والثلاثين عاماً الماضية كانت أحدثها في عام 2006 ضد مقاتلي حزب الله.
وطالب حزب الله بعقوبة الإعدام لأولئك الذين يدانون بالتجسس، وقالت مصادر أمنية: إن واحدا على الأقل من المشتبه بهم تورط في اغتيال غالب عوالي أحد قادة حزب الله في العام 2004، وقتل عوالي في انفجار قنبلة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقدم لبنان شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة قائلاً: إن عمليات التجسس الإسرائيلية خرق لقرار مجلس الأمن الدولي الذي أوقف الحرب في 2006، ولم يصدر تعقيب رسمي من العدو حول النبأ.
وفي تقرير دوري عن لبنان إلى مجلس الأمن قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه قلق بشأن اتهامات التجسس اللبنانية.
وكتب بان في التقرير يقول: إن تلك الاتهامات "إذا ثبت أنها صحيحة قد تعرض للخطر الوقف الهش للأعمال العسكرية القائم بين الكيان ولبنان".
كما قال: إن على لبنان تأمين حدوده مع سوريا، وطالب "إسرائيل" في الوقت نفسه بإكمال الانسحاب من جميع الأراضي الواقعة بشمال الخط الأزرق الذي يفصل بين القوات الصهيونية واللبنانية.
وقبل نحو شهرين سربت مصادر صحفية معلومات حول إنشاء "إسرائيل" منذ عام تقريبا، وبتخطيط من الموساد، معسكرات داخل فلسطين لتدريب عناصر من بلدان عربية تدريبا عسكريا وجاسوسيا، للتحضير للقيام بعمليات محتملة ضد المصالح الأجنبية داخل البلدان العربية، التي ترى فيها الدولة العبرية خطرا على مصالحها الإستراتيجية.