“هآرتس”: اكتشاف تفاصيل اغتيال المبحوح يهدد عمليات مشابهة مستقبلاً
المجد-
تخوفت صحيفة "هآرتس" الصهيونية من أن اكتشاف تفاصيل اغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح يهدد إمكانية القيام بعمليات مشابهة في المستقبل، فيما كشف عميل سابق في الاستخبارات الصهيونية أن "الموساد" يستخدم في الغالب جوازات سفر استرالية مزورة في عملياته الخارجية.
وقالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية أمس إنه حتى ولو لم يقبض على أحد من منفذي عملية اغتيال المبحوح، سيكون من الصعب عليهم المشاركة فى عمليات أخرى مشابهة فى المستقبل، كما أن التحقيق ربما يفضح هويات أشخاص آخرين في العملية.
وتابعت الصحيفة، في موقعها الالكتروني أمس، أنه "لا مجال للشك بأن اكتشاف أمر الفريق يهدد، أو على الأقل يعقد، العمليات الأخرى".
وأشارت إلى أن مخططي عملية الاغتيال لم يضعوا في اعتبارهم قدرة دبي على تجميع المعلومات من كاميرات المراقبة في المطار والفنادق والمراكز التجارية الكبرى ومقارنتها مع قاعدة معلومات مسجلة على أجهزة الكومبيوتر عن طريق وحدة مراقبة جوازات السفر.
ونوهت الصحيفة بأن الفريق الذى قتل المبحوح كشف أمره نظراً لنقطة ضعف واحدة وهي استخدام جوازات سفر مزورة من دول غربية لإسرائيليين حقيقيين مزدوجي الجنسية.
ولفتت إلى أنه سيكون من الصعب انتهاج هذه الطريقة، وسيدور الشك في المطارات حول كل الإسرائيليين مزدوجي الجنسية على اعتبار أنهم عملاء للمخابرات.
في سياق موازٍ، اعلن العميل السابق في "الموساد" يكتور اوستروفسكي لإذاعة "اي بي سي" الاسترالية العامة أمس أن "الموساد" استخدم جوازات سفر استرالية مزورة في عمليات اخرى سبقت عملية قتل المبحوح.
واعتبر اوستروفسكي أنه من السهل لعملاء "الموساد" أن ينتحلوا شخصيات استراليين لأن القليل من الناس في الشرق الأوسط يعرفون هذا البلد. وأضاف "لقد انتحل أشخاص هوية استراليين ليس فقط مرة واحدة وإنما مرات عدة".
وكانت استراليا استدعت أول من أمس السفير الإسرائيلي في كانيبرا لكي يقدم تفسيرات حول استخدام ثلاثة جوازات سفر استرالية من قبل عناصر الكوماندوس الذي نفذ عملية قتل المبحوح في دبي.
وأكدت شرطة دبي أن كل وثائق السفر التي استخدمت في العملية كانت صحيحة لكن وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث قال إن جوازات السفر الاسترالية الثلاثة التي استخدمت في العملية يبدو أنها "نسخت أو تم التلاعب بها".
وكانت إسرائيل نفت في السابق تصريحات لاوستروفسكي مؤلف عدة كتب روى فيها تفاصل مهمات أجهزة الاستخبارات. وقال إن الموساد يملك "دائرة أبحاث مكلفة جداً" تقوم بصنع وثائق مزورة.