تقارير أمنية

الموساد يكلف عملائه بمهام مختلفة: تجسس، مسح، نقل بريد

المجد- وكالات

ذكرت صحيفة "الديار" أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني "برعت في الإيقاع بأربع شبكات لـ"الموساد" الصهيوني، وألقت القبض على رؤوسها وسوقهم إلى التحقيق، وقد اعترف هؤلاء العملاء بأن جهاز الموساد الصهيوني جنّدهم في الخارج، وتحديداً في الدول الأوروبية مكلفاً إياهم بمهمات أمنية منها إجراء مسح لكافة المراكز العسكرية في الشمال والضاحية الجنوبية وبيروت والمصنع، وقد زوّدهم بمعدات إلكترونية بالغة التعقيد ومنها جهاز تلفزيون " L.C.D" يرسل بثه عبر الأقمار الصناعية".

وفي معلومات "الديار" أن مديرية المخابرات تحيط التحقيقات مع العملاء بستار حديدي من الكتمان كي لا ينجح بعض العملاء الذين هم قيد المراقبة والمتابعة من الفرار إلى الخارج، كما حصل في بعض الحالات سابقاً، ولكي لا يقوموا بإتلاف الأجهزة الالكترونية في حوزتهم والتي تسلموها من "الموساد" الصهيوني. وذكرت الصحيفة أن "ثمة شبكات أخرى موقوفة لدى مديرية المخابرات لحين اكتمال التحقيقات معها، لكشف التفاصيل الدقيقة عن المهام والأدوار التي كانت مكلفة بها".

ونشرت "الديار" أسماء رؤوس الشبكات التي تمّت إحالتها على القضاء المختص: "العميل جودت الخوجة"، والجديد في موضوعه أنه "هو الذي بادر إلى الاتصال بالعدو الصهيوني خارج لبنان اعتبارا من العام 2000 ، وسافر إلى دول أوروبية عدة حيث التقى ضباطاً من الموساد، وتمّ تدريبه هناك على أجهزة إلكترونية متطورة، كما كلف بمهمات أمنية عدة منها إجراء مسح شامل لكافة المراكز العسكرية في منطقة الشمال، وللضاحية الجنوبية وبيروت والمصنع، بواسطة الجهاز الموضوع في سيارته. وأوقفته مديرية المخابرات في 25/2/2010 وأحيل بتاريخ 12/3/2010 إلى القضاء المختص.

"العميل محمود أحمد وهبة"، كان مكلفاً بجمع معلومات حول مخيمات بيروت، وتحديداً مخيم برج البراجنة، والأماكن المحيطة بمركز عمله، وكان يرسلها إلى الموساد الصهيوني، وأوقفته مديرية المخابرات بتاريخ 18/2/2010 وإحالته إلى القضاء بتاريخ 23/3/2010 بعد التحقيق معه.

"العميل سمعان سمعان"، هو الذي قام بتجنيد العميل وهبة، وكان بحكم عمله على سيارة أجرة بين المناطق المحررة والمناطق المحتلة حينها يقوم باستلام المعلومات من العميل وهبة ويسلمها إلى الموساد الصهيوني. تمّ توقيفه من قبل مديرية المخابرات في 19/2/2010 وأحيل إلى القضاء بتاريخ 23/3/2010.

و"العميل بسام جميل ياسين"، الذي تمّ تجنيده في إحدى الدول الأوروبية، واتخذ غطاء لتعامله مع الموساد الصهيوني شركة تجارة ملابس، وكلف بفتح مؤسسة في محلة المصنع لتركيب كاميرات تصوير عليها لمراقبة كافة العابرين على الطريق، وقد تقاضى لقاء ذلك أموالا طائلة. وأوقفته مديرية المخابرات في منتصف آذار الحالي، وبعد التحقيق معه أحالته إلى القضاء في 18/3/2010.

 وختمت الديار بالإشارة إلى "تكتم المصادر الأمنية على معلومات تتعلق بشبكات أخرى موقوفة لحين اكتمال التحقيقات معها، وكشف تفاصيل أخرى عن المهام والأدوار التي كانت مكلفة بها".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى