الجهات الأمنية تزيد من اللهجة التحذيرية ضد مروجي الإشاعات
المجد- خاص
أفاق الغزيون اليوم الخميس على صدى إشاعات أطلقها عدد من عملاء الاحتلال الصهيوني تتحدث عن أن الرد الصهيوني سيكون يوم غدٍ وذلك ضمن حرب نفسية جديدة تشن على أهل القطاع بعد ما يزيد عن عام من الحرب المدمرة "حرب غزة" .
وقد استغل هؤلاء العملاء الخوف الذي وقع فيه المدنيون من سكان قطاع غزة خلال الحرب الفائتة التي راح ضحيتها 1400 شهيد اغلبهم من المدنين واستعمل فيها القصف الشديد والقتل والإرهاب لترويج اشاعاتهم .
وحذرت مصادر أمنية في قطاع غزة المواطنين من التعامل مع هذه الإشاعات داعية المواطنين للتنبه للعملاء ومروجي العملاء والإبلاغ عن كل من يقوم بشر مثل هذه الإشاعات .
وزادت المصادر الأمنية في اتصال مع "المجد ..نحو وعي أمني " من لهجتها التحذيرية ضد مروجي الإشاعات ووصفتهم بالطابور الخامس الذي يسعى لإثارة الخوف بعدما عجزت آلة الحرب الصهيونية من الرد على عملية خانيونس الأخيرة.
وقد جاءت الإشاعات المحبوكة بطريقة جديدة طفت على السطح مساء الأربعاء وزادت وتيرتها صباح الخميس ,حيث تناولتها العديد من وسائل الإعلام بناءاً على معلومات وصلتها من شهود عيان ادعوا إلقاء طائرات الاحتلال لمنشورات تحذيرية على المنطقة الوسطي من قطاع غزة وشرق منطقة حجر الديك المحاذية لمخيم البريج، إضافة إلى شرق خان يونس حيث وقعت العملية التي آدت إلى مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال الجمعة الماضية,حملت في مضمنها صورة لوردة وطفل :"انتظروا الرد غدا".
ومنذ الصباح استنفرت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة للتأكد من صحة هذه الإشاعات التي تهدف لزعزعة الأمن وإثارة الخوف والبلبة داخل الصف الفلسطيني في قطاع غزة وقد اتضح أنها مجرد كذب وإشاعات يعتقد أن الاحتلال الصهيوني وجهاز مخابراته الشباباك هو من يقف وراءها.
وبعد التحقق الميداني في المنطقة التي كان قد أعلن فيها سقوط مناشير اتضح لاحقاً بطلان الرواية الموزعة والمنشورة من العديد من العملاء الذين يهدفون بالدرجة الأولى إلى إحداث بلبلة في الشارع الغزي وبث الذعر والخوف في صفوف العديد من المواطنين .
ومهما تكن الأسباب التي تبث منها الإشاعات ,تبقى الدعوة إلى كافة وسائل الإعلام والمواطنين بتحري الدقة في نشر المعلومات بين صفوف المواطنين , لوجود عدد من العملاء الذين يقوموا بين الفينة والأخرى ببث الإشاعات الباطلة.
ومن جانبه أكد المهندس إيهاب الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة, انه تم التأكد الميداني بخصوص المنشورات التي تم الترويج لها بخصوص الرد على غزة ليتضح "عدم وجود أي من المنشورات وعدم إلقاء الاحتلال لها ,مشيراً إلى استغلال عدد العملاء للترويج لمثل الإشاعات للترويج لها في ظل تصاعد تهديدات الاحتلال بالرد على عملية خانيونس.
ودعا الغصين خلال تصريح صحفي وسائل الإعلام المختلفة لتحري الدقة قبل نشر أي معلومات يمكن أن تثير البلية والقلق في صفوف المواطنين.
واعتبر الغصين أن الهدف الأساسي من وراء الإشاعات توتير الشارع الغزي ,مؤكدا أن الثقة بشعبنا أكبر من هذة التهديدات والإشاعات كونه سيتصدى لها .