تقارير أمنية

جهاز المخابرات الهولندي يقرر توسيع نشاطاته وتنفيذ عمليات سرية في الخارج

المجد-

زاد جهاز الأمن والاستخبارات الهولندي (أيه آي في دي) من نشاطه في الخارج. هذا ما أعلنه رئيس الجهاز خيرارد بومان، أثناء عرضه التقرير السنوي لعمل الجهاز. وتتضمن الأنشطة المزيد من عمليات التنصت في عدد من الدول، والقيام بعمليات سرية من قبل عملاء الجهاز الهولندي.

تركز المخابرات الهولندية اهتمامها على الإسلاميين الأوربيين، الذين يتابعون تدريبات في بلدان مثل أفغانستان وباكستان والصومال. ويقول الجهاز الهولندي للأمن والمخابرات، إنه يجب متابعة هؤلاء في مراحل مبكرة من نشاطهم. بمساعدة من السلطات المحلية في تلك البلدان ستؤدي المتابعة المبكرة إلى الكشف عن معسكرات تدريب الجهاديين تلك. وترى المخابرات الهولندية أن تحديد الأشخاص الذين يتابعون دورات تدريبية في تلك المعسكرات لا يكفي لوحد، بل إن الأهم هو معرفة ما إذا كانت شبكة إرهابية أجنبية ما تخطط لضرب أهداف هولندية، داخل هولندا أو خارجها- كما يقولون.

الخطر النووي

السبب المباشر لأسلوب العمل الجديد، هو العملية الفاشلة التي قام بها شخص نيجيري، لتفجير طائرة كانت متوجهة من مطار سخيبول- أمستردام، إلى مطار ديترويت في الولايات المتحدة. السبب المهم الثاني الذي دفع لزيادة النشاط الخارجي للمخابرات الهولندية، هو خطر البرامج النووية، والبيولوجية والكيمياوية في بلدان مثل إيران وسوريا وباكستان. حسب جهاز الأمن والاستخبارات الهولندي فإنه من الضروري منع هذه البلدان من الحصول بطرق سرية على التكنولوجيا اللازمة لإنتاج أسلحة دمار شامل.

التجسس عبر الإنترنت

إلى ذلك كشف تقرير المخابرات الهولندية عن تزايد محاولات السطو التي تقوم بها أجهزة استخباراتية أجنبية على معلومات هولندية حساسة من خلال رسائل إلكترونية حاملة للفايروسات، التي تمكن من اختراق أنظمة المعلومات. وقد تزايد هذا النوع من التجسس إلى درجة دفعت الجهاز إلى إرسال تحذيرات مباشرة إلى الوزارات والبلديات والمصالح العامة، لاتخاذ المزيد من الاحتياطات. وتستخدم الاستخبارات الأجنبية غالباً، رسائل الكترونية تبدو عادية جداً، لكنها مرفقة بملفات تحمل في داخلها فيروسا. كذلك هناك محاولات لاختراق المواقع الالكترونية الرسمية، وفلاشات الذاكرة الصغيرة، وأقراص السي دي والدي في دي.

من يقف وراءها؟

أورد الجهاز الهولندي للأمن والاستخبارات أسماء كل من روسيا وإيران والصين، بشكل خاص، بوصفها أكثر البلدان التي تمارس هذا النوع من التجسس ضد هولندا. وحسب التقرير فإن الاهتمام الروسي يتركز على المعلومات المتعلقة بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والقطاع العلمي- التكنولوجي، والصناعات الحربية، وقطاع الطاقة. أما إيران فتهتم بمراقبة أنشطة الإيرانيين في هولندا وأوربا، ممن تعتبرهم طهران خطراً على نظامها. أما الصين فتهتم بالقطاعات ذاتها التي تهتم بها روسيا، إلى جانب اهتمامها بالجالية الصينية في هولندا، وخصوصاً المنتمين إلى الأقليات القومية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى