الأمن التقني

المؤسسات العربية تفتقر للأمن التقني والتكنولوجي

المجد-

تتبنى الشركات والدوائر الحكومية في كثير من الدول سياسة استخدام واضحة لأنظمة التقنية والاتصالات التي تشمل قواعد السلوك لدى استخدام الإنترنت والبريد الإلكتروني وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاتصالات الأخرى. لكن الأرقام والإحصاءات تكشف، كما سنرى، أن معظم الشركات والمؤسسات في المنطقة العربية تفتقر إلى قواعد وسياسات ناظمة لإدارة أنظمة الاتصال والمعلومات.

 

تتصدر دولتان عربيتان هما مصر والسعودية قائمة الدول الأكثر تعرضا لاختراقات شبكة كمبيوتر خاضعة لتحكم الهاكرز جرى كشفها مؤخرا. فالخطر يكمن في تعرض أهم المعلومات الحساسة لدى مؤسسات ذات أهمية خاصة كالمصارف والمؤسسات المالية أو العاملة في الطاقة وغيرها من الجهات ذات الأهمية الحيوية، ناهيك عن الأسرار الشخصية شديدة الخصوصية لدى الأفراد أيضا.

 

فقد أعلنت مؤخرا شركة NetWitness «نت ويتنس» أن اختراقا رقميا لقرابة 2500 شركة لايزال نشطا في أضخم شبكة يجري إخضاعها لسيطرة مخترقي الأنظمة، (الهاكرز) في العالم.

وأضاف بيان «نت ويتنس» أن الهاكرز في أوروبا والصين تمكنوا من اختراق كمبيوترات وكالات حكومية أميركية ونحو 2500 شركة في مختلف أنحاء العالم خلال الـ 18 شهرا الماضية، وذلك في هجوم رقمي عالمي كشف كمَّا هائلا من بيانات المستخدمين الشخصية وحساباتهم المصرفية فضلا عن الأسرار التجارية لدى الشركات.

 

استدرج الهاكرز مستخدمي الشركات من خلال فيروس التجسس المعروف باسم زيوس ZeuS، وذلك من خلال رسائل بريد مع مرفقات ملوثة بعناوين مغرية، مثل فوز بجائزة وما إلى ذلك من حيل قديمة لاتزال تجدي مع الكثيرين.

 

وقد استجابت شركة «نت ويتنس» للاستفسارات التي طرحتها «أريبيان بزنس» بشأن تأثر الدول العربية باختراقات لتطويع أنظمة الشركات وشبكاتها تحت مظلة شبكة هائلة مخترقة يجري التحكم بها وبسرقة بياناتها.

 

وجاء في رد الشركة أن «من أصل 75 ألف كمبيوتر مخترق عالميا، هناك قرابة 7000 شركة وجهة حكومية مصرية تعرضت للاختراق بهذه الشبكة، بينما توضح الأرقام أن السعودية تأتي في المرتبة الثالثة بوجود 4700 شبكة مخترقة، أما في الكويت فهناك تقريبا 1500 تم اختراقها. وكانت حصة الإمارات منخفضة نسبيا بوجود 50 حالة اختراق وإصابة».

 

وجاء في رد الشركة «أنه لا يوجد بلد محدد أو قطاع مستهدف بذاته». فمثلا، لا توجد أجهزة مخترقة في بريطانيا، لكن الولايات المتحدة جاءت في المرتبة الثانية في ترتيب أعلى الإصابات الإجمالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى