تقارير أمنية

الرقابة الصهيونية تخاف من تحليل مضمون اعلامها ومتابعته

المجد-

دافعت سيما فاكنين رئيسة الرقابة الإعلامية في دولة الكيان، عن عمل جهاز الرقابة في بلادها نافية تبعية الرقابة للجيش الصهيوني بأي حال من الأحوال.

وقالت فاكنين في مقابلة مع الموقع الإليكتروني لمجلة شبيجل الألمانية: "ثمة سوء تفاهم منتشر بشأن الرقابة العسكرية، لسنا جزءا من الجيش، وإذا تجولت داخل غرفة التحليل عندنا ستجد مدنيين في الأساس ولا نتبع الجيش، ولكننا مرتبطون به لأسباب فنية فحسب، أما عملنا فهو يتم تحت رقابة الدولة".

وأوضحت فاكنين عمل الرقابة الإعلامية بأنه قائم على أساس حماية أمن الدولة وقالت: إذا حدث صراع مباشر بين حرية الصحافة وأمن الدولة، فإن الأمن مقدم على حرية الصحافة وفقا للمحكمة العليا، ولكننا نعمل بشكل ليبرالي للغاية، لقد سبق وعملت في المخابرات ويمكنني القول إني أتمنى أن يقوم أعداؤنا بنشر أشياء كتلك التي ننشرها.

وردا على سؤال حول كيفية تأثير نشر تقارير صحفية أو غيرها على أمن الدولة، قالت فاكنين: عدونا هو رجل المخابرات الذي يجلس في دمشق ويقوم بتحليل الإعلام الصهيوني والإنترنت، وسأقوم بمنع نشر أي شيء يصل إلى مكتبي وأرى أنه سينقل معلومات ذات قيمة للعدو، ربما يكون هذا الشيء حرفا أو كلمة أو جملة أو مع الأسف أكثر من ذلك.وأضافت فاكنين: ولكن هدفنا هو أن يكون تدخلنا في أضيق نطاق ممكن.

وتعقيبا على واقعة اغتيال القيادي في حماس، محمود المبحوح في دبي، والتي أوضحت أن الصحفيين الصهاينة لم ينشروا كل ما يعرفونه عن الواقعة، قالت فاكنين: دون التطرق إلى الواقعة بشكل مباشر يمكنني القول إن بعض الصحفيين الصهانية لديهم إحساس عالي بالمسئولية، وبعضهم يراعي الأوضاع الأمنية بشكل أكبر مما نفعل نحن في الرقابة.

وفيما يتعلق بمدى تدخل السلطات الأمنية لمنع نشر مادة معينة وعما إذا كان من الممكن أن يقوم رئيس الموساد على سبيل المثال بالاتصال لمنع النشر قالت فاكنين: إذا رأى رئيس الموساد أنني على وشك ارتكاب خطأ من خلال نشر مادة بعينها فيمكنه إرسال مبعوث أو الحديث معي بشكل مباشر وهو أمر حدث قبل ذلك، ولكن عندما أقول له أنا آسفة ولا أرى أن نشر هذه المادة سيضر بأمن الدولة فلا يكون أمامه إمكانيات قانونية لدفعنا لتلبية طلبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى