تقارير أمنية

العدو يبحث عن شاليط وأراد في مواقع لبنانية


المجد- وكالات

يمتلك العدو الصهيوني وحدات متخصصة في مراقبة الحواسيب والشبكات الالكترونية من خلال اختراقها بواسطة فيروسات تجسس ، ويمتلك العدو الصهيوني هاكرز محترفون للوصول للكثير من الحواسيب فيما اصطلح عليه بالاصطياد الالكتروني.

وتقوم الوحدات الهندسية التابعة لمخابرات العدو الصهيوني كالوحدة" 8200" التابعة للاستخبارات العسكرية "أمان"  بالعمل على التجسس على المواقع والإلكترونية والحاسبات المتصلة بالنت ، وبث إعلانات أو إرسال رسائل تهديد ووعيد، بالإضافة لمراقبتها للاتصالات الهاتفية والمحمول .

كما تقوم "وحدة رام"  التابعة للشاباك  بنفس المهمة ، ويعتمد العدو الصهيوني كثيراً على الوسيلة الحديثة التي تعتمد على التكنولوجية للحصول على معلومات دقيقة وموثوقة المصدر ناهيكم عن التخريب الالكتروني كتدمير قواعد بيانات وبرامج ومواقع إلكترونية.

 حيث شكّل الخرق الصهيوني  للموقع الالكتروني لـ«الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية التابعة لوزارة الإعلام اللبنانية، «تجربة» صهيونية  جديدة في مجال انتهاكها السيادة اللبنانية، تضاف إلى انتهاكاتها البرية والجوية، ذلك أن هذا الخرق هو الأول من نوعه على مستوى المواجهة بين الكيان الصهيوني ولبنان الذي خاض في العامين الأخيرين حرباً استخبارية شرسة تمكّن بموجبها من تفكيك عشرات الخلايا التجسسية التابعة لجهاز «الموساد» والإيقاع بمئات الجواسيس والعملاء. كما أن هذا الخرق هو الأول من نوعه أيضاً على مستوى الحرب الالكترونية الاستخبارية بين إسرائيل و«حزب اللـه» الذي طور في الأعوام الأخيرة قدراته التكنولوجية والمعلوماتية، لتضاف سلاحاً جديداً له في المواجهة المفتوحة العسكرية الاستخبارية مع الكيان الصهيوني.

ما حصل أن متصفحي الصفحة الالكترونية لـ«الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية فوجئوا بعد ظهر الاثنين الماضي  بظهور إعلان صهيوني لموقع يدعى «جمعية ولد للحرية» تبث إعلانات تدعو فيها متصفحي الإنترنت إلى تزويدها بمعلومات عن 7 من الجنود الصهاينة المفقودين في لبنان وفلسطين في مقابل جائزة مقدارها 10 ملايين دولار، من بينهم الطيار رون أراد الذي سقطت طائرته في الجنوب والجندي جلعاد شاليط المأسور في قطاع غزة، إضافة إلى جنود مفقودين في معركة السلطان يعقوب في لبنان في حزيران 1982 والتي خاض فيها الجيش السوري ملاحم بطولية تمكن فيها من دحر الجيش الصهيوني، علما أن جهاز «الموساد» يجهد منذ عقدين في سبيل تلقّف معلومات عن الجنود المفقودين في هذه الموقعة، وكانت آخر محاولاته تجنيد العميل زياد الحمصي الذي وقع في شرك الأمن اللبناني ولا يزال يخضع راهنا لاستجواب مكثف لجلاء كامل أوجه عمالته وما قدمه للموساد، قبل إحالته على القضاء العسكري لمحاكمته.

واستمر الخرق الصهيوني 30 دقيقة كاملة قبل أن يتمكن الجهاز التقني في الوكالة الوطنية من إبطاله مؤقتاً، وظهرت شاشة غريبة تماماً عن الشاشات البسيطة لأنباء الوكالة، فطغت على روابط أخبارها، إذ كان الضغط على عنوان الخبر يؤدي إلى فتح الإعلان الصهيوني، وهو عبارة عن استمارة ديناميكية، يمكن تعبئة خاناتها بالمعلومات، وتطلب، على سبيل المثال، معلومات عن رون أراد «الذي أسِر في صيدا في لبنان بتاريخ 16 تشرين الأول 1986»، كما ورد في أعلى الاستمارة إلى جانب صورته.

وظهرت أرقام هاتف تبدأ بالرمز الدولي 44 + العائد إلى المملكة المتحدة، وفي الوسط خانات لبعث رسالة الكترونية مع ذكر الاسم ومعلومات شخصية أخرى للمرسل، وفي الأسفل أسماء لجمعيات في إسرائيل تعنى بالمفقودين، من أمثال «جمعية ولد للحرية»، و«المفقودون»، وعناوين لجمعيات في النمسا.

وتبين للقائمين على الوكالة أن «الهاكرز» الصهيوني ظل يحاول عشرات المرات تكرار الخرق الالكتروني، ما دفع القائمين على الوكالة إلى إيقافها عند البث عن التاسعة مساء الاثنين، حين أفلحت الجهود في إبطال الخرق نهائياً من خلال تحديث وتصليب الحماية الالكترونية للصفحة.

وكان العدو الصهيوني من خلال مخابراته ووحداته بالاتصال على هواتف اللبنانيين والفلسطينيين الخلوية (النقالة) والثابتة (الأرضية) سمعوا فيها تسجيلاً آلياً يفيد بأن العدو الصهيوني مستعد لدفع جائزة 10 ملايين دولار لكل من لديه معلومات عن جنود صهاينة فقدوا في لبنان وفلسطين.

 كما أقدمت المخابرات الصهيوني خلال حربي تموز ، 2006م  وحرب غزة ،2009م  على اختراق على الهاتف والانترنت  يطلب من اللبنانيين والفلسطينيين التبرؤ من المقاومة لأنها ستجلب لهم الدمار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى