اختتام أول قمة أمنية لبحث الجريمة الإلكترونية
المجد-
اختتمت اول قمة أمنية لبحث الجريمة الالكترونية أعمالها في مدينة دالاس في ولاية تكساس بتحذير من خطر انهيار شبكات الكهرباء وتعطل أبراج المراقبة الجوية وتوقف المستشفيات وانكشاف الدفاعات الوطنية.
وقال سياسيون ومسئولون وقادة عسكريون وأقطاب صناعيون أن الولايات المتحدة والدول الأخرى تتخلف عن حماية شبكات الكومبيوتر وتعرض نفسها إلى خطر هجمات ذات أبعاد كارثية.
وأعلن هاري رادوغ المدير السابق للجهاز المسئول عن شبكات الكومبيوتر في وزارة الدفاع الأميركية أن الهجمات الالكترونية تزداد حدة ودهاء. وقال رادوغ أمام مندوبي المؤتمر أن الولايات المتحدة شهدت عددا من الهجمات الالكترونية التي استهدفت القطاع المالي وشبكة توزيع الطاقة الكهربائية "وقدراتنا الدفاعية".
وأضاف رادوغ الذي يتولى الآن رئاسة مركز ديلوا للتجديد الالكتروني "أن ما يقلقنا أشد القلق هو انكشاف النظام وان المهاجمين المحتملين يكتسبون مهارات متزايدة. وبالتالي فان العملية لا تنتهي أبدا بل تتطلب اهتماما دائما".
ونقلت صحيفة الغارديان عن باتريك بايلو مدير الوكالة الفرنسية لأمن الشبكات والمعلومات أن كوابيس تنتابه عن وقوع هجمات على منظومات الكهرباء والنقل وإمداد الماء والقطاع المالي والمستشفيات، التي تعتمد كلها على الكومبيوترات". وقال "أن اكبر كوابيسي هو ألا يتوفر الوقت الكافي للتهيؤ".
شارك في المؤتمر الذي دعا إليه معهد أبحاث الشرق والغرب 400 مندوب من 30 بلدا بينها الولايات المتحدة وايستونيا اللتان تقولان إنهما كانتا ضحية هجمات الكترونية، متهمتين الصين وروسيا بالمسؤولية.
تقع مئات آلاف الهجمات الالكترونية يوميا في أنحاء العالم من بين منفذيها قراصنة طلاب وعصابات إجرامية. وتكلف هذه الهجمات مليارات الدولارات. ولكن مبعث القلق العام هو هجمات تشنها بلدان ضد أخرى. ويبدو ان اكبر هذه الهجمات حتى الآن هو الهجوم الذي تعرضت إليه ايستونيا عام 2007 متسببا في تعطل قطاعات كاملة وجورجيا في عام 2008. واتهم البلدان روسيا التي تنفي التهمة.
وتعرضت الولايات المتحدة إلى هجوم الكتروني في 4 تموز/يوليو الماضي ـ عيد الاستقلال الأميركي ـ وتشتبه الولايات المتحدة بأن كوريا الشمالية تقف وراء هذا الهجوم مدعية انه استهدف وكالات اتحادية. كما اتهمت الولايات المتحدة الصين بشن هجمات هدفها التجسس بالدرجة الرئيسية.
وقال عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري مايكل ماكول أن الولايات المتحدة "تحسن بناء القدرات الهجومية لكنها لا تحسن الدفاع" معتبرا أن الهجمات الالكترونية اكبر خطر يهدد الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تجري الولايات المتحدة هذا العام تمرينا يحاكي تعرضها إلى هجوم الكتروني لاختبار استعداداتها. وستدعو واشنطن لأول مرة 15 بلدا آخر للمشاركة في التمرين.
وكان الهجوم على ايستونيا عطل مواقع الحكومة والبرلمان والمصارف ووسائل الإعلام. واعتبرت القمة هذا الهجوم بمثابة ناقوس إنذار يقدم فكرة بسيطة عن الدمار الذي يمكن أن يحدث باستهداف منظومات الكومبيوتر في بلد ما. وقال وزير العدل الايستوني الذي شارك في القمة رين لانغ "أن الجميع يجب أن يقلقوا وليس ايستونيا وحدها".