“الشاباك يبتز الطلاب الفلسطينيين
المجد-
كشفت صحيفة "هآرتس" الصهيونية اليوم أن جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك) حاول تجنيد طلاب فلسطينيين من جامعة القدس في أبو ديس كشرط للسماح لهم بإجراء تخصص في المستشفيات المقدسية.
وقال طالبان فلسطينيان للصحيفة إن ضابط في الشاباك عرف نفسه بـ"الكابتن بيران المسؤول عن الجامعة في الشاباك"، طلب منهم تقديم التقارير له عن نشاط الطلبة في الجامعة كشرط لمنحهم تصاريح دخول للقدس المحتلة, وجراء رفض الطالبان الوشاية عن زملاء لهم يرفض الشاباك حتى اليوم منحهم تصاريح الدخول للقدس لإجراء تخصص في المستشفيات المقدسية.
وقالت الصحيفة ان الطالبين (ع) و (ط) -23 عاما- يدرسان في كلية الطب في الجامعة للسنة الخامسة، وأن الكلية تعمل بالتعاون مع مستشفيات مقدسية مثل المقاصد واوغوستا فكتوريا (المطلع) ومار يوسف (الفرنساوي).
وفي العام 2008 باشر الطالبان مرحلة التخصص بعد حصولهم على تصاريح مؤقتة من الشاباك, وبعد عودة الطالب (ط) من مكة السعودية استدعي للتحقيق لدى الشاباك في العام 2009، وأبلغ أن عليه التوجه لضابط في الشاباك لفحص إمكانية تجديد التصريح. وتوجه (ط) بناء لطلب ما يسمى "الإدارة المدنية" للاحتلال للكابتن بيران من الشاباك الذي وجه له في البداية أسئلة عامة وسأله لاحقاً إن كان على استعداد "للمساعدة" في مراقبة نشاط أشخاص في الجامعة، وعندما رد الطالب بأنه غير مستعد لذلك لانشغاله بالتعليم، أصر الكابتن بيران على ذلك وثارت أعصابه عدة مرات وهدد الطالب بأنه لن يمكنه من إنهاء تعليمه، وإذا وافق على التعاون معه فإن سيمنحه تصريح للتخصص في مستشفى هداسا.
وروى الطالب (ع) عن حالة مشابهة اشترط فيها الشاباك حصوله على التصريح بالتعاون معه، كما روت الصحيفة عن الطالبة (م) من مدينة نابلس التي سحب منها التصريح لدخول القدس بعد زيارة قامت بها للولايات المتحدة وعندما توجهت "للإدارة المدنية" تم توجيهها لضابط في الشاباك، ومن ثم أبلغت أن الشاباك غير معني بالتحدث إليها، ولا تزال حتى اليوم دون تصريح لدخول القدس لاستمرار في تخصصها.
وتعتبر هذه الحادثة نقطة صغيرة في طرق الابتزاز الصهيوني للفلسطينيين التي طالت عبر سنين الاحتلال جميع أنماط حياة المواطنين الفلسطينيين ما بين الرزق والدراسة والعلاج وغيرها الكثير من احتياجات الحياة .