تقارير أمنية

الفجوة التكنولوجية بين “إسرائيل” وأعدائها آخذة بالتقلص

 المجد_

اعتمد الجيش الصهيوني إستراتيجية جديدة تعتمد توزيع السلاح والوسائل القتالية في أرجاء الكيان وذلك لتقليل الصعوبات التي قد تواجهه في حمايتها بوصفها جبهة قتال واحدة خلال أية حرب قادمة .

 

وقال قائد سلاح اللوجيستية في الجيش الصهيوني الجنرال نيسيم بيرتس بان الجيش يفضل تخزين السلاح في أماكن متفرقة من البلاد خشية تعرضها لضربات الأعداء بدلا من الاستمرار بالحفاظ على عمق خال من مظاهر الحرب.

وأكد الجنرال بيرتس في حديث أدلى به ان الجيش شرع بتوزيع مخازن السلاح الحساسة مثل الوقود والوسائل القتالية والمعدات الثقيلة على طول البلاد وعرضها وتخزينها في مواقع محمية داخل العمق في دولة الاحتلال وذلك لمنع العدو من استهدافها بالقصف والتدمير وبذلك شل قدرات الكيان الحربية في حال اندلاع حرب واسعة النطاق .

 

وتطرق الجنرال بيرتس إلى حقيقة أن توزيع السلاح ونشره في مناطق واسعة سيعيق جهود استمرار المجهود الحربي خلال حرب متواصلة وطويلة مؤكدا بان الخطة الجديدة تعالج مثل هذا الخطر وقال "في وضع من هذا النوع يمكن أن نمس قليلا بفاعليتنا لأنه لن تكون جميع الوسائل في مكان واحد وكلها ستكون محمية أكثر وستمكن القوات المتواجدة على خط النار من تحقيق هدفها دون أن تتضرر مخازن السلاح والوسائل القتالية ".

 

وفي محاولة منه للتخفيف من وقع تصريحاته قال الجنرال بيرتس " كل مخزن سلاح من هذا النوع سيؤمن بوسائل الحماية المطلوبة حتى لا نعرض السكان المدنيين في العمق للخطر وسيكون مستوى حماية المخازن مرتفعا جدا وإذا ما عرضنا على العدو هذا الأمر دون أية طلقة فانه سيأخذ الأمر بالحسبان".

 

وفي مجال التفوق الصهيوني قال العقيد شاحر كدشائي رئيس قسم التكنولوجيا في القوات البرية خلال ندوة حول اللوجيستيا العسكرية قدمها  في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب إن ما اسماه بالفجوة التكنولوجية بين "إسرائيل" وأعدائها آخذة بالتقلص بشكل دراماتيكي كاشفا النقاب عن اختفاء التفوق "الإسرائيلي" في مجال القتال الليلي وفي الأحوال الجوية الصعبة وان هذا التفوق لم يعد بالمطلق كما كان في فترات سابقة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى