خبير عسكري : المناورات أصبحت نوعاً من التهيئة الروتينية لواقع جديد
المجد- وكالات
أكد الخبير العسكري العربي والعميد المتقاعد صفوت الزيات أن المناورات الصهيونية الحالية روتينية ولكنها ليست استعراضاً للعضلات والقوة كما كان سابقاً , وقال :" أصبحت المناورات نوعاً من التهيئة الروتينية لواقع جديد, بمعنى أن الجبهة الداخلية الصهيونية الآن هي جزء من كل حرب خاضتها دولة الكيان هذا العقد أو ستخوضها في القادم"
وبين الزيات أن المناورات الحالية توضح الواقع الجديد الذي تعيشه دولة الكيان وتبرز التغير الحاصل في الواقع وقال :" البيئة الإستراتيجية تغيرت والمواطن الصهيوني أصبح جزء من أي عمليات عسكرية، ولم يعد كما كان في السابق ".
وشدد الزيات على أن الوضع العربي الصهيوني تغير وقال :" الجوار العربي كان يلعب دور المرتدع، الآن أصبح الردع متبادلاً .. استطاع الجوار العربي أن يفرض حساباته على المخطط العسكري الصهيوني بأن كل المدن وكل القرى والكل المستوطنات الصهيونية أصبحت معرضة أيضاً للعقاب وللانتقام المضاد من قبل الطرف العربي وبالتالي أصبح هناك معادلة للردع".
وفي تصوره للتوجه الصهيوني سواء للحرب أو السلم أوضح الزيات أن الصهاينة عبر سياستهم لم يتخلوا يوماً عن فكرة الحرب في فرض سلامهم وقال :" إذا كانت تسعى إلى سلام هي تريد سلام بشروطها "
وعن الواقع الرسمي العربي في ظل هذه الاستعدادات والمناورات العسكرية الصهيونية أكد الزيات أن النظام العربي في قاع الأزمة وقد وصل إلى أدنى مستويات التردي , وقال :" الشرق الأوسط أصبح يدار من قوى هي خارج الإقليم".
وتابع بالقول :" لدينا الآن دور لتركيا لدينا البرازيل قدمت من أمريكا اللاتينية لتؤدي دور، لدينا إيران تلعب دور، لدينا سوريا إلى حد ما تعافت وأصبحت تدرك ماذا تعني الاعتماد على قوى خارج النظام العربي لتدعيم قدرتها التفاوضية وقدرتها في إدارة الصراع مع الطرف الصهيوني، لدينا حركات المقاومة العربية أصبحت أكثر انفتاحاً وللأسف الشديد خارج النظام العربي، كما كنا نتحدث لدينا أطراف دولية الآن تجري مباحثات وتتفاوض وتفتح أبواب نوافذ كثيرة مع حماس في قطاع غزة "
ورفض الزيات التقليل من أهمية ما تجريه دولة الكيان الآن , منوهاً إلى موضوع خطير وهو ان الكيان الصهيوني يلعب من خلال هذه المناورات دور الضحية التي تقيم مناورات لحماية سكانها من خطر يتهددها من عدة مناطق , وقال :" عندما تجري دولة الكيان تمرين لخمسة أيام على ضربات قد توجه إلى مدنها وتطلق صفارات الإنذار في مدنها الرئيسية، وتوزع أقنعة الغازات هي توصل رسالة إلى كل عواصم العالم بأنها ضحية للجوار وللأسف ترسل رسالة كاذبة"
وتابع :" نحن صامتون نحن حتى لا نرسل مثل هذه الرسائل ولا نجري مناورة في عاصمة عندنا ونقول أن هناك خطر صهيوني يحيط بنا ويقصفنا ويقتلنا ويمتلك أسلحة نووية ويمتلك أسلحة بيولوجية ونتعرض للعدوان".