عملاء اعترفوا أن الاحتلال طالبهم بالتروي وعدم تسليم أنفسهم
المجد-
"الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع العدو" عنوان رفعته وزارة الداخلية الفلسطينية في حملتها ضد عملاء الاحتلال في قطاع غزة، وجاء ذلك كخطوة من خطوات الوزارة لرفع مستوى الأمن والأمان في الشارع الفلسطيني .
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة وبعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والشرعية، قد نفذت مؤخراً حكم الإعدام بحق مواطنين قاما بالتخابر مع الاحتلال الصهيوني، والذي أيده 93.6% من أبناء الشعب الفلسطيني خلال استطلاع أجرته إحدى المواقع الالكترونية، بينما استنكرته منظمات حقوق الإنسان، لتناشدها عائلات المغدورين من قبل العملاء للنظر في الحياة المأساوية لعوائل وأطفال الضحايا.
وفي محاولة لتقليص نسبة العملاء داخل القطاع، أعلنت وزارة الداخلية عن فتح باب التوبة لكل شخص يعمل في التخابر مع الاحتلال ويريد العودة عن ذنوبه واتباع الطريق الصحيح، منوهة إلى أن مقرات الشرطة الفلسطينية تفتح أبوبها على مدار الساعة لاستقبال من أراد التوبة حتى العاشر من شهر يوليو 2010م.
بدوره أوضح أبو عبد الله لافي أحد مسئولي جهاز الأمن الداخلي في لقاء تلفزيوني أن "فتح باب التوبة كان جزءا من الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع العدو"، مشيراً إلى أنه وبعد انتهاء المدة المحددة للتوبة "سيتم الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه خيانة وطنه والتعامل مع المحتل".
بدوره، أكد المهندس إيهاب الغصين، الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية أن "الوزارة تتعامل مع الأمر بكل سرية مع إعطاء الأمان لكل من تقدم للتوبة"، مشيراً إلى انه يتم إطلاق سراح العميل التائب بعد ساعة ونصف من تسليم نفسه خلال الفترة المحددة.
وقال الغصين: "إن الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع العدو بدأت تؤتي أكلها بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق عميلين بغزة ما أدى بالعديد من العملاء لتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية والذين اعترفوا بأن الاحتلال حاول طمأنتهم وطلب منهم التروي وعدم تسليم أنفسهم"، منوهاً أن معظم العملاء كانوا ضحايا لابتزاز الاحتلال الصهيوني.