المكتبة الأمنية

الثقافة التنظيمية وعلاقتها بالسلوك القيادي

المجد – خاص

شهد علم الإدارة في الآونة الأخيرة توسعاً آبيراً في دراساته ومفاهيمه التطبيقية بحكم ما أملته الظروف والمتغيرات والمستجدات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وما تتطلبه من مواجهة إدارية علمية رصينة لكي تبقى المنظمات والمؤسسات الإدارية عاملة بكفاءة وفاعلية لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، هذا وقد جاءت المدارس الإدارية متباينة في فلسفتها التنظيمية طبقاً لظروف وبيئات المنظمات المختلفة، ومن تلك المدارس نبعت اتجاهات تقليدية رآّزت على مجرد الاهتمام بالعمل والإنتاجية وأهملت الجانب الإنساني وحاجات العاملين في التنظيم، ومن ثم ظهرت المدرسة الإنسانية التي اعترفت بحاجات أفراد العمل في المقام الأول على عكس المدرسة الأولى، حتى ظهر في الأفق "منهج النظم" الذي يهتم بحاجات الأفراد والمنظمة في وقت واحد، وأن آل النظم لا يمكن أن تعمل إلا من خلال مدخلات ومخرجات تتأثر بالبيئة التي تعمل فيها (درويش وتكلا، ١٩٩٢ م، ص ١٠٥ )، آما برزت على ذات السياق المفاهيم الداعية إلى ضمان الارتقاء بمستويات الأداء من خلال مناهج الجودة وإعادة الهندسة، وإعادة الهيكلة الإدارية وتقنية الإدارة وغيرها من التوجهات الحديثة الداعمة لعمليات التحديث والتطوير في بيئات العمل الإدارية.

 

لتحميل الكتاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى