المكتبة الأمنية

كتاب يرصد عمل المخابرات الصهيونية

المجد- وكالات

نشرت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين كتاباً أمنياً ألفه الأسير الفلسطيني يحيى السنوار من داخل سجون الاحتلال، والذي شغل قائد الجهاز الأمني لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، المعروف باسم "المجد"، في سنوات الثمانينات قبل اعتقاله.

وكتاب "المجد" كما أسماه الأسير السنوار، يرصد عمل جهاز الاستخبارات الصهيوني الداخلي "الشاباك". ويبدأ الكتاب بمقدمة تستعرض عدداً من الاغتيالات والتصفيات لرموز وقادة العمل المقاوم، والتي يقف وراءها جهاز المخابرات الصهيوني "الشاباك".

وأكد الأسير السنوار، والمعتقل في سجن نفحه، أن أهمية هذا الكتاب "تنبع من حساسية هذا الجهاز وخطورة مهامه على الصراع في فلسطين، وأهمية دراسة كل ما متوفر لقراءة مستقبل هذا الجهاز"، مشيراً إلى أنه وجد أن الواجب يحتم عليه إجراء هذه الدراسة.

وينقسم كتاب "المجد" إلى أربعة أبواب الباب: الأول ويشمل فصلين بعنوان أجهزة الأمن الصهيونية (نظرة عامة)، وأهداف الشاباك ومهامه ومجالات عمله الأساسية، أما الباب الثاني فيشمل الفصل الأول جمع المعلومات والفصل الثاني زرع وتجنيد العملاء، ويتضمن الباب الثالث الفصل الأول الشاباك والحركات الإسلامية والفصل الثاني التحقيقات والمصائد، وكذلك نظرية التحقيق وتطوراتها.

ويبين السنوار في كتابه أساليب وطرق التحقيق الصهيونية، بالإضافة إلى تطور نظرية وأساليب التحقيق والتعقيدات التي طرأت عليها وحدودها، فيما يستعرض الفصل الثالث وسائل أخرى لجمع المعلومات، أما الباب الرابع فحمل عنوان "عملياً .. كيف يعمل الشاباك". وختم الكاتب الأسير السنوار، والذي أمضى في سجون الاحتلال 22 عاماً كتابه، بفصل حمل عنوان "الأقصى في خطر".

وأوضح "السنوار" أنه استعان في كتابه ودراسته عن جهاز الشاباك بكتاب "القادم لقتلك" للكاتب يعقوب بري وكتاب "الشاباك بين الأشلاء" لكارمي جيلون، بالإضافة إلى العديد من التقارير الصحفية التي نشرتها الصحافة الإسرائيلية المكتوبة والمسموعة والمرئية.

وقال: " إن كل ذلك مما نشر باللغة العبرية فقط أي ما كان موجها للشارع الصهيوني نفسه هو دون شك يختلف عن كثيراً عما نشروه باللغة العربية عبر وسائل الإعلام، إضافة إلى تجربتي الأمنية المتواضعة والتي اكتسبتها من خلال سنوات عملي في جهاز أمن الحركة وتجربتي الاعتقالية في سجون الاحتلال الصهيوني".

يشار إلى أن الأسير يحي السنوار مؤسس جهاز "المجد" العسكري لحركة "حماس"، واعتقل في العشرين من كانون ثاني/يناير 1988، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 450 عاماً، وتنقل بين عدة سجون، ويعاني من آلام في معدته وأصبح يتقيأ دما وهو في العزل إلى أن تم إخراجه إلى قسم نفحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى