أرمني زوّر هوية صهيونية وعمل حارساً لنتنياهو
المجد- وكالات
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية ,عن مواطن أرمني يدعى هيرتشي غرجيان مكث في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، طيلة 12 عاما بشكل غير شرعي مستعينا ببطاقة هوية صهيونية مزيفه وهذه الحقيقة لم تحل دون عمله في شركة حماية خاصة، واستصدار رخصة لحمل السلاح والقيام بمهام حماية حساسة من ضمنها حراسة نتنياهو نفسه.
وأضافت الصحيفة: "إن جرجيان البالغ من العمر (34 عاما) وصل دولة الكيان في سن 16 بهدف الاستعداد للعمل كرجل دين مسيحي وبعد 6 سنوات أنهى دراسته الجامعية في علم اللاهوا وعاد إلى ارمينا مسقط رأسه حيث اكتشف أن الوضع الاقتصادي والصحي لوالديه ليس على ما يرام فعاد إلى دولة الكيان بحجة مواصلة الدراسة".
وتابعت: "وفور وصوله ذهب إلى أصدقاء أرمن في مدينة بيت يام، وبدأ البحث عن عمل وكونه يحمل الحزام الأسود بالكاراتيه اندمج بشكل سريع في العمل ضمن شركات الحماية الخاصة ومقبل عدة ألاف من الشواقل اشترى بطاقة هوية صهيونية من احد أصدقائه الصهاينة قام بتزييفها دون علم صديقه فيما لم تقم الشركة المشغلة بفحص شخصيته بشكل جدي ومن باب الحذر ورغم حمله تصريحا يحيز له حمل السلاح رفض فعليا أن يحمل مسدسا خلال العمل خشية لفت الانتباه إليه".
وأكملت الصحيفة: "بداية الأمر عمل حارسا في النوادي الليلة ومع القوت نال ثقة مشغليه الذين اعتبروه رجلا صادقا وقويا وجديا وبدأت عروض المال تنهال عليه من "مقاولي الحراسات" وصولا إلى تلقيه عرضا من حزب الليكود للعمل ضمن طاقم حراسة نتنياهو أثناء توليه مسؤولية رئيس المعارضة الأمر الذي وافق عليه فورا من باب انه لشرف عظيم بالنسبة له أن يحمي نتنياهو حسب تعبيره".
وقال جرجيان: "إن مهمته ضمن طاقم الحراسة كانت تقديم المساعدة لرجال الشاباك المسؤولين عن حماية نتنياهو من خلال قيامه بإبعاد الجمهور عن رئيس المعارضة لكن الصورة التي نشرتها يديعوت تظهر أن جورجيان كان قريبا جدا من أكثر شخصية صهيونية حماية وحراسة".
ونقلت الصحيفة عن جرجيان قوله بأنه قام بحراسة نتنياهو حوالي 20 مرة خلال حملة الانتخابات الأخيرة، مدعياً بأنه كان يحرس سيارته فيما اعتمد الجميع عليه حين كان يقف أمام المرشح لتولي رئاسة الحكومة الصهيونية.
وأضاف جرجيان بأنه اشترك أيضا في حراسة الحاخام عوفاديا يوسف ورئيس بلدية تل الربيع المحتلة المحتلة رزن حولائي وكذلك رافق نائب الرئيس الأمريكي أثناء زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
ولم يحالف الحظ الشاباك على اكتشاف هويته المزورة إلا حين اشتكت سيدة في الفترة الأخيرة بأنه يستعمل العنف ضدها الأمر الذي جاء به إلى مركز الشرطة حيث تم افتضاح أمره ما شكل فضيحة للشاباك المسؤول عن حماية الشخصيات الهامة .
وقال جهاز الشاباك في معرض تبريره للواقعة بان جرجيان لم يكن يحمل سلاحا دون أن يقدم تفسيرا لعدم اكتشاف الهوية المزيفة التي مكنته من الاقتراب من الشخصيات المذكورة في الخبر.