عين على العدو

الشاباك يحقق مع الأسرى الأطفال ويعذبهم بالكهرباء

المجد- وكالات

 أفاد محامو وزارة شؤون الأسرى والمحررين بعد زيارتهم للأسرى الأشبال في سجن مجدو امس ، بأنهم قد حصلوا على إفادات مشفوعة بالقسم من الأسرى الأشبال المزارين تؤكد أن جهاز الاستخبارات الصهيوني (شاباك) أجرى عمليات تحقيق معهم في مستوطنات صهيونية قريبة من المدن الفلسطينية ومارس تعذيبا ممنهجا ضدهم باستخدام الكهرباء.

وأفاد الأسير الشبل رائد سليم رضوان المعتقل بتاريخ 5/8/2010 قرب من قلقيلية، بعد أن اقتاده الجنود إلى معسكر صوفين وبقي هناك 3 ساعات ومن ثم نقل إلى مستوطنة اريئيل حيث تم التحقيق معه هناك، ليقوم محققو "شاباك" بضرب راس الأسير الشبل بجدار غرفة التحقيق ليعترف بما وجه له من تهم، ثم استمروا بضربه بشدة على جميع أنحاء جسده وهدده أحد المحققين بأنه إذا لم يعترف سيحضر مكوى حراريا ويشوي جلده.

ضرب مبرح

أما الأسير محمد علي رضوان، فأفاد في شهادته المشفوعة بالقسم لمحامي الوزارة أنه اعتقل من منزله في عزون قضاء قلقيلية قرابة الساعة الثالثة صباحا بتاريخ 3/8/2010. وعند اعتقاله، أجبره أحد الجنود على خلع قميصه من اجل استعماله لتعصيب عينيه، ثم قيدت يداه بالكلبشات البلاستيكية ليأخذوه لمنطقة قريبة من القرية حيث طلب منه ضابط الاستخبارات أن يسلم أغراضا ويكشف عن مكان إخفائها، وأمام إصراره على أنه لا يخفي شيئا، بدأ الجنود بشتمه وضربه بأعقاب البنادق ليكملوا ضرباتهم بأرجلهم على بطنه وظهره. بعدها قام احد الجنود بجره أرضا ما أدى إلى اصابته بجروح عميقة في يديه اللتين بدأتا تنزفان الدماء، بعدها تم أخذه إلى اريئيل حيث تم التحقيق معه هناك عدة ساعات تخللها ضرب مباشر على رأسه ووجه وكامل أنحاء جسده من قبل محققين.

كذلك أفاد الأسير الشبل يحيى علي عبد الحافظ عدوان من مواليد 03.07.1995 من سكان عزون بمحافظة قلقيلية بأنه اعتقل بتاريخ 05.08.2010 قرب مدينة قلقيلية الساعة الواحدة ظهرا، بعدها أخذه الجنود إلى معسكر صوفين وبقي هناك 3 ساعات وبعدها نقل إلى مستوطنة اريئيل وتم التحقيق معه هناك. خلال التحقيق لم يعترف بشيء من التهم التي وجهت له، فقام المحقق بضربه على وجهه عدة مرات وأحضر جهازا له ملاقط تم وضعها على كتف الأسير الشبل يحيى عدوان ومن ثم تم شدها على كتفه وقام بتشغيل هذا الجهاز فضربته الكهرباء واهتز جسمه بشده، أعاد ضابط التحقيق الكرّة مرات أخرى على الكتف الثاني وعلى رجليه وفي كل مرة كان المحقق يبقى الجهاز يعمل لمده أطول، ما زاد صراخ الأسير الشبل وجعا وألما. بعدها هدد المحقق الأسير الشبل بالمزيد من التعذيب بالكهرباء إذا لم يعترف ويدون إفادة لديه، ما اضطره للتوقيع على إفادة تدينه خوفا من استمرار التعذيب.

صعقات كهربائية

كما زار محامو الوزارة الأسير الشبل عبد الحميد عبد اللطيف سعيد أبو هنية من مواليد 11.12.1994 وهو من سكان عزون وأنهى الصف العاشر بالمدرسة، الذي أفاد في شهادة مشفوعة بالقسم بأنه اعتقل بتاريخ 05.08.2010 بالقرب من قلقيليه الساعة الواحدة ظهرا، حيث اقتاده الجنود إلى معسكر صوفين ليبقى هناك 3 ساعات تم بعدها نقله إلى مستوطنة اريئيل وتم التحقيق معه هناك من قبل محققي الشاباك الذين أوسعوه ضربا على جميع أنحاء جسده، وأحضر بعدها أحد المحققين جهازا له ملاقط، قام بوضعها على كتف الأسير الشبل أبو هنية ومن ثم قام بشدها وقام بتشغيل هذا الجهاز لتضربه الكهرباء ويهتز جسمه بشدة. أعاد ضابط الشاباك الكرة مرات أخرى على الكتف الثاني وعلى رجليه وفي كل مره كان المحقق يبقى الجهاز يعمل لمدة أطول، ما أدى إلى صراخ الأسير الشبل من شدة الألم ليهدده المحقق ساعتها أنه إذا لم يعترف فإنه سيستمر بتعذيبه بالكهرباء لمده أطول وأطول حتى يدون كل ما لديه من معلومات، ما اضطره إلى توقيعه على إفادات ومعلومات ليتخلص من الألم والتعذيب بالكهرباء، علما بأن له شقيقين معتقلين في سجن مجدو، هما جهاد وأحمد أبو هنية.

ضرب في البيت

كما زار محامو الوزارة العديد من الأسرى الأشبال في سجن مجدو ومن ضمنهم الأسير أحمد حسين مصطفى شراقة من مواليد 10.01.1994 من سكان مخيم الجلزون شمال رام الله، والذي تم اعتقاله بتاريخ 11.02.2010 من بيته الساعة الثالثة صباحا، ليقوم احد الجنود بضربه داخل بيته عند اعتقاله، ومن ثم اقتياده إلى مستوطنة بيت ايل ليبقى هناك حتى الصباح، ثم نقل للتحقيق في بنيامين، حيث تم حكمه بقضاء 20 شهرا في الاعتقال ودفع غرامة مالية قدرها 2000 شيكل، علما أن شقيقيه معتقلان في سجن النقب، وهما مصطفى ومحمد شراقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى