سوريا تعتقل رجل دين لبناني بتهمة التجسس لدولة الكيان
المجد- وكالات
اعتقلت قوات الأمن السورية رجل دين لبناني بتهمة التجسس لصالح دولة الكيان حسبما ذكرت مصادر أمنية, ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، أضافت المصادر في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن الاعتقال تم بناء على معلومات أرسلتها أجهزة الأمن اللبنانية لنظيرتها السورية.
وقال مسؤول أمني رفيع "اعتقل الشيخ حسن مشيمش في يوليو/تموز في سوريا استناداً إلى معطيات أرسلها فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي إلى السلطات السورية تشير إلى تورطه في التعامل مع دولة الكيان".
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن السلطات السورية تحقق مع مشيمش لأنه "كان يقوم بأنشطة التجسس في سوريا وليس في لبنان".
ووفقاً لبي.بي.سي، ذكر المصدر أن السلطات اللبنانية علمت بوجود مشيمش في سوريا لدى "استكمال الملف الخاص به، فقرر إرسال المعلومات" إلى دمشق.
لكن علي مشيمش نجل رجل الدين المعتقل قال إنه "لا أدلة" حتى الآن على الاتهامات الموجهة لوالده, وأضاف علي قوله "هذا اتهام تعسفي؛ كيف يعقل ألا يكشف عن نتائج التحقيق بعد مضي شهرين على اعتقاله".
وقال علي إن "كل المعطيات تشير إلى تسييس هذا الموضوع لأن الشيخ يعد من أشد المعارضين للتيارات الفكرية والسياسية السائدة في بيئته، وهو معارض لمواقف حزب الله", واعتبر علي "استمرار اعتقاله لا شك يتم برضى جهات سياسية لا سيما حزب الله".
وذكرت بي.بي.سي، أنه في تطور متصل وجه القضاء اللبناني الخميس اتهامات لأربعة أشخاص – لبنانيين وفلسطينيين – للاشتباه في تعاملهم مع دولة الكيان.
والمتهمون الأربعة هم اللبنانيان طوني بطرس وجوزف القسيس الفار، والفلسطينيان وائل عبد الله والفار حسن نوفل, وتصل عقوبة التجسس لصالح دولة الكيان إلى الإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة.
يذكر أن السلطات اللبنانية تشن منذ أبريل/نيسان 2009 حملة واسعة ضد شبكات تجسس صهيونية، حيث تمكنت من اعتقال أكثر من 100 شخص بينهم ضباط وعناصر من الشرطة والجيش.
وكانت الحدود اللبنانية والأراضي المحتلة شهدت توتراً أوائل أغسطس/آب الماضي على خلفية إقدام القوات الصهيونية على إزالة أشجار في المنطقة.