تقارير أمنية

الاهرام: مخابرات دولة الكيان تستغل المسلسلات لإشعال نار الفتنة بلبنان

المجد- وكالات

اشارت صحيفة "الاهرام" المصرية الى ان تقرير استخباري صادر عن أحد مراكز الأبحاث المعروفة والتي تتبع بشكل مباشر المخابرات الصهيونية رصد الخلاف الذي نشب في لبنان مؤخراً في أعقاب قيام قناتين لبنانيتين بعرض حلقات مسلسل " السيد المسيح" الإيراني حيث رأت تل أبيب أنه من الممكن استغلال هذا الخلاف في توسيع دائرة الفتنة داخل الأراضي اللبنانية من خلال تسليط الأضواء على هذا المسلسل والحديث عن خلفيات إنتاجه ودوافع منتجيه بهدف إثارة الطائفة المسيحية على الرغم من قرار محطتي "المنار" وnbn وقف عرض حلقات المسلسل.

واشارت الصحيفة الى انه منذ بداية شهر رمضان هذا العام حشدت دولة الكيان طاقتها الإستخباراتية التي تجندها في كل عام بمناسبة هذا الشهر للبحث عن أشياء يمكن أن تستغلها، لافتتا الى انه في الماضي القريب استغلت تل أبيب عرض مسلسلات تتناول من قريب أو بعيد مسألة الصراع العربي – الصهيوني في الحديث عن معادة السامية في الإعلام المصري والعربي , كما حدث مع مسلسل "فارس بلا جواد".

ولفتت الى انه مع بدء أيام الشهر الفضيل تمكن خبراء مركز معلومات المخابرات والإرهاب من رصد مسلسل يمكن استخدامه في خدمة الأهداف والأغراض الصهيونية, وللتذكرة فأن هذا المركز البحثي يتبع بشكل مباشر وصريح جهاز المخابرات الصهيونية وهدفه الأساسي مراقبة وسائل الإعلام العربية والإسلامية المسموعة والمرئية والمقروءة وإعداد تقارير ودارسات دورية ويومية تتناول ما يعرض فيها خاصة كل ما هو ذو علاقة بدولة الكيان واليهود والصهيونية باعتباره أمر ترفضه دولة الكيان لأنه يحض بحسب رأيها على الكراهية والإرهاب وهي أمور بالطبع تدعي دولة الكيان أنها تسعي من أجل التخلص منها في عالمنا المعاصر وإحلال مفاهيم السلام والحب والتآخي بدلا منها.

ورصد تقرير صادر عن المركز بتاريخ الخامس والعشرين من أب 2010 وقائع عرض مسلسل "السيد المسيح" الذي أنتجته إيران , مشيراً إلي أن محطات التلفزيون التي تتبع الطائفة الشيعية في لبنان وعلى رأسها محطتي المنار التابعة لحزب الله وnbn التابعة لحركة أمل كانتا قد أعلنتا عن عزمهما عرض حلقات المسلسل طوال شهر رمضان.

وأعتبر التقرير الصهيوني هذا المسلسل بأنه يتضمن مشاهد وعبارات لا تعادي فقط السامية واليهود ولكن تصل إلي حد معادة المسيحيين والمسيحية , مشيراً إلي أنه ومع بدء عرض حلقات هذا المسلسل المدبلج إلى العربية والذي تستند حلقاته إلى فيلم إيراني إنتاج 2008 , ثارت ثائرة المسيحيين في لبنان الأمر الذي دفع محطتي المنار وnbn لوقف عرض المسلسل.

وتطرق كاتب التقرير بعد ذلك للحديث بشكل مفصل عن خلفيات إنتاج المسلسل, مشيراً إلي أنه تم الاتفاق بين منتجي المسلسل الإيرانيين مع محطتي المنار و وnbn وبعد القيام بعملية دبلجة الحوار بالعربية على عرضه خلال شهر رمضان على اعتبار أنه الشهر الذي يحظي بأعلى نسبة مشاهدة في العالم العربي , كما تم الاتفاق على عرضه في قناة "الكوثر" الإيرانية التي تبث باللغة العربية وتستهدف جمهور المشاهدين في العالم العربي.

وذكر التقرير الصهيوني أنه ومع بدء عرض الحلقات الأولي من المسلسل , استشاط المسيحيين في لبنان غضباً من بدء عرضه واضطرت قناتي المنار و وnbn لوقف العرض فيما أصرت قناة الكوثر الإيرانية على استكمال عرضه وعدم الالتفات للصخب والجدال الناشب بين المسيحيين في لبنان.

ووصل كاتب التقرير إلي نتيجة مفادها أن لدى أتباع الطائفة الشيعية في لبنان رغبة متكررة كل عام على إلحاق الأذى والضرر النفسي بجماهير المشاهدين المسيحيين في لبنان , مشيراً إلي أن مسلسل السيد المسيح ليس الأول الذي تعرضه القنوات الشيعية ويمس المسيحيين , حيث سبق , كما أشار إلي قيام محطة المنار التابعة لحزب الله بعرض مسلسل الشتات الذي يسرد رؤية منتجيه السوريين لقصة الشعب اليهودي والصهيونية وجرى عرضه في عام 2003 كما نجح منتجيه في تسويقه لعدد آخر من قنوات التلفزيون العربية , وذكر أن هذا المسلسل امتلئ بالأكاذيب ومعادة السامية ووصف اليهود بأنهم يستخدمون دماء الأطفال المسيحيين في أعداد فطائر عيد الفصح اليهودي , وقال أنه أبان عرض هذا المسلسل اعترضت أميركا الأمر الذي دفع وزير الخارجية اللبنانية في حينه للدفاع عن حق قناة المنار في عرضه مؤكداً أن منع العرض يتعارض مع مبدأ حرية الرأي , وفي محاولة من كاتب التقرير لجذب الانتباه لهذه المسألة عقد مقارنة بين تلك الواقعة وواقعة مسلسل السيد المسيح مشيراً إلي أن السؤال الذي يطرح ذاته الآن لما أوقفت قناتي المنار وnbn عرض المسلسل مع أنهم في لبنان تحدثوا فيما مضي عن أن وقف المسلسلات يتعارض مع مسألة حرية التعبير والرأي.

وعاد كاتب التقرير الصهيوني للحديث من جديد عن مسلسل "السيد المسيح" حيث وصف إياه بأنه مسلسل يحمل طابع معادي للمسيحية والسامية ويسرد تفاصيل قصة المسيح من وجهة نظر إيرانية – إسلامية تقوم على أن المسيح كان نبي فحسب وهنا يتدخل كاتب التقرير ليثير الفتنة مشيراً إلي أن أحداث المسلسل تبرز أن نبي الإسلام محمد أفضل من المسيح وأكثر منه أهمية , كما تحدث عن نفي صانعي المسلسل لعقيدة التثليث التي يؤمن بها المسيحيين والتي تتضمن فكرة أن المسيح هو أبن الله , بل يسعوا من جانبهم لدحض هذه الفكرة وإنكارها ونفيها من جذورها.

وواصل كاتب التقرير عملية انتقاء بعض المشاهد التي تتفق مع الهوى المخابراتي الصهيوني بدافع دفع المسيحيين في لبنان وإثارتهم , مشيراً إلي أن الحلقات الأولى من المسلسل تضمنت إساءات بالغة للمسيح , وذكر منها مشهد يظهر فيه الشيطان أمام المسيح محاولاً دفعه كي يحيد عن طريق النبوة ويدفعه من أجل الاعتقاد بأنه أبن الله , لكن المسيح ينجح في الاختبار ولا يقبل بتاؤيلات الشيطان ومحاولاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى