تقارير أمنية

أسير محرر: العصافير تصطاد 96% من الأسرى

المجد-

"لم يبق الاحتلال وسيلة قذرة إلا واستخدمها في انتزاع المعلومات من الأسرى ولكن أبشعها وأكثرها رعبًا غرف العصافير التي لا يفلت منها إلا قليل من ذوي الخبرة الواسعة في عالم الأمن (…) أجريت دراسة في القسم الذي اعتقلت به بسجن نفحة واكتشفت أن 96% من الأسرى يدلون باعترافاتهم عند العصافير و4% فقط يعترفون أمام محققي الشاباك"، كانت هذه الكلمات خلاصة تجربة اعتقال لـ14 عامًا خاضها الأسير رامز الحلبي.

وأفرجت سلطات الاحتلال الصهيونية الثلاثاء عن الحلبي (36 عامًا) من مدينة غزة. وكانت اعتقلته في 25 فبراير/شباط 2000 ضمن مجموعة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خرجت من غزة بهدف أسر صهاينة ومبادلتهم للإفراج عن 1000 أسير فلسطيني.

العصافير!

ولفت الحلبي الانتباه إلى أن الاحتلال طور وسيلة العصافير مع بدء انتفاضة الأقصى فجعلها عبارة عن سجون شبه حقيقية يجتمع بها عشرات العملاء ويتوهم الأسير أنه يعيش في أجواء السجن الحقيقي يرافقه فيه عملاء على هيئة مقاومين لإيهامه وسرقة الاعتراف منه".

وأشار إلى أن الاحتلال كان يطبق هذه الوسيلة في سجن عسقلان فقط ولكنه في الوقت الحالي جعلها في كافة سجونه.

وحتى شهر نيسان الماضي، بلغ عدد الأسرى في السجون والمعتقلات الصهيونية 7000 أسير وأسيرة، موزعين على 25 سجنًا ومعتقلاً، بينهم 287 طفلاً، و36 أسيرة، و203 معتقلين إداريين، وعدة نواب، وستة أسرى من غزة وفقاً لقانون "المقاتل غير الشرعي".

رحلة موت

ويقول "انطلقت الخلية التي ستنفذ عملية تسريح الأسرى من قطاع غزة إلى مدينة طيبة المثلث شمال فلسطين المحتلة عام 1948 ولكن الاحتلال اكتشف العملية وقبض علينا هناك واستشهد أحد أفراد الخلية العسكرية".

وبين أن تحقيق المخابرات بدأ ميدانيًا لحظة اعتقال الحلبي بالضرب والتعذيب واستكملته في سجن كفار يونا ليوم وليلة ثم حولته لسجن عسقلان، وفيه استخدم المحقوقون أقسى أنواع العذاب الجسدي والنفسي من ضرب وبطش وشبح وحرمان من النوم لمدة سبعة أو عشرة أيام إضافة لاشتراك عشرة محققين بالصراخ العالي خلال تحقيقهم.

و ذكر الأسير المحرر أساليب التعذيب التي تعرضها لها لـ45 يومًا فمنها "إجبار الأسير على الجلوس على كرسي أو الوقوف لساعات طويلة إضافة لترك المعتقل في زنزانة موحشة فيها العفن والضيق والحشرات لخمسة أيام وقد تمتد لـ100 يوم وأكثر".

وبعيون تملؤها الدموع تحدث الحلبي عن أقسى لحظات حياته التي عاشهما في السجن ويقول "أكبر مصيبة يمكن أن تنزل على الإنسان هي وفاة والديه أو أحدهما وهو في السجن وأقسى لحظتين في حياتي هما عندما وصلني خبر وفاة والدي عام 2006 وتلتها لحظة سماع خبر وفاة والدتي قبل شهر من الإفراج .. تلقيت صدمتين هائلتين وإنا لله وإنا إليه راجعون".

المصدر : وكالة صفا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى