المؤتمر الصحفي بلبنان حول اختراق العدو لشبكة الاتصالات
المجد-
نظمت وزارة الاتصالات اللبنانية أمس الثلاثاء مؤتمرا صحفيا بحضور وزير الاتصالات شربل نحاس والنائب في حزب الله حسن فضل الله شرح فيه مهندسون السبل التي يمكن من خلالها للكيان الصهيوني أن تخترق تقنيا شبكة الاتصالات اللبنانية.
وقال وزير الاتصالات اللبناني شربل نحاس خلال المؤتمر إن قطاع الاتصالات في لبنان يواجه "عدوانا" من إسرائيل التي اتهمها بالتجسس على بلده عبر اختراق شبكات الاتصالات الموجودة فيه ، داعيا إلى مزيد من الجهد لضمان أمن تلك الشبكات ومنع اختراقها وذلك على ضوء تقرير مفصل أنجزته وزارته في الموضوع.
وأضاف أن فريقا تابعا لوزارته قام بأعمال ميدانية سمحت بجمع معلومات مفصلة عن الاختراقات الصهيونية لشبكات الاتصالات اللبنانية.
موقع المجد يلخص إليكم أهم ما جاء فيه:
– اقتراب أبراج الاتصالات أو "الهوائيات" التابعة للبنان من الحدود مع العدو سمحت للعدو باختراقها.
– عملية الولوج إلى الشبكات تكون بعدة طرق :زرع لمعدات تجسسية، إدخال بعض المعدات في الشبكات،استنساخ البطاقات أو الشرائح الموضوعة داخل الجهاز المرفق بأبراج الاتصالات.
– هناك هواتف ملوثة ادخلها العدو تسهل على العدو فك شيفرة الشبكة ومراقبتها بشكل سهل جداً.
– هناك أبراجًا مشيدة من قبل العدو الصهيوني موجهة إلى الأراضي اللبنانية تسترق السمع وتأخذ المعلومات كمركز "الناقــــورة" وهو مركز رصد يغطي 10 كلم طول في الأراضي اللبنانية، بالإضافة لمراكز أخرى منتشرة على طول الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
– هناك أبراج موجهة باتجاه الداخل اللبناني للرصد والتجسس والتدخل والتحكم وهنا الخطورة، بما يمكن للعدو التحكم بالاتصالات.
– يمكن للعدو أن يرصد من خلال تلك المراكز مدة المكالمة، والرسائل ومضمون الاتصالات.
– العاملون في قطاع الاتصالات من اللبنانيين، وبالأخص الذين يتولون مواقع حساسة لا يخضعون لأي معايير تأخذ بالاعتبار الأمن الوطني!!
وعرض المؤتمر نتائج هذه الخروقات وهي :
– إحداث عملية تشويش وتعطيل لبعض أجزاء الشبكة أو عزل بعض الأشخاص عن الشبكة.
– هناك عمليات إطلاع على بيانات التراسل بين المشتركين، والقدرة في جمع المعلومات عن المشتركين والتنصت على الشبكات.
ولفت المؤتمر أن العدو تنصت أيضا على قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان، وهذا ما صرح به القائد السابق لهذه القوات.. وأكد المتحدثون على العزم على مقاضاة العدو الصهيوني لان ذلك يعتبر مخالفة لدستور الاتحاد الدولي للاتصالات، إضافة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات تحد من هذه الخروقات.
وعلى ما سبق فإن شبكات الاتصالات الموجودة في القطاع والضفة هي الأكثر عرضة للاختراق والتجسس الصهيوني، وأن العدو يتابعها ويطلع على المكالمات والرسائل ونحوها .. وهذا يلزم على العاملين في المقاومة التعامل بحذر وحرص شديدين مع هذا الواقع تفادياً للتجسس والتنصت والخطر.