بالصور: تفكيك منظومتي تجسس في بيروت
المجد- وكالات
أعلن الجيش اللبناني عن تفكيك "منظومتي تجسس" صهيونيتين مزروعتين على قمتي جبلين تهدفان إلى تصوير وتحديد "أهداف أرضية"، مشيرا إلى أنه حصل على المعلومات في شأنهما من "حزب الله".
وذكر صوت راديو لبنان أن طائرات إحتلالية دمرت مساء الأربعاء موقع تجسس صهيوني لها في البحر مقابل شاطئ صيدا بعد أن تم كشفه, ووفقا للنبأ فقد سمع سكان المنطقة صوت انفجار كبير في البحر وشاهدوا لهب نيران .
والجدير بالذكر فإن طائرات صهيونية مقاتله ومروحيات صهيونية وسفن حربية صهيونية منذ أمس تجوب سماء وبحر لبنان بعد أن كشف الجيش اللبناني بمساعدة حزب الله موقعي تجسس بالقرب من لبنان.
وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه أن "وحدة متخصصة من الجيش قامت بتفكيك منظومة تجسس وتصوير زرعها العدو الصهيوني في منطقة صنين (شمال شرق بيروت)"، كما قامت وحدة أخرى "بتفكيك منظومة ثانية أكثر تعقيدا في مرتفعات الباروك (شرق بيروت)".
وأشار إلى أن العثور على المنظومتين جاء "نتيجة معلومات حصلت عليها مديرية المخابرات من مصادر المقاومة".
وأوضح البيان أن المنظومة الأولى "عبارة عن خمسة أجزاء تحوي نظاما بصريا، ونظام إرسال الصورة، ونظام استقبال إشارات التحكم بالمنظومة، وإدارة التحكم بالمنظومة، ومصادر تغذية المنظومة بالطاقة".
وذكر أن المنظومة تعمل "بتقنية فنية عالية تصل إلى حد كشف أهداف بعيدة المدى وتحديدها بشكل دقيق، وتحديد إحداثيات أهداف أرضية لتسهيل ضربها"، وأنها تعمل بواسطة الليزر "حتى حدود 20 كلم، بما يؤمن تغطية كامل السلسلة الشرقية (سلسلة الجبال) ومنطقتي صنين والباروك والمناطق المجاورة، ونقل ما يجري فيها".
ويأتي ذلك بعد اقل من أسبوعين من إعلان الجيش أن دولة الكيان فجرت جهازين تنصتيين في منطقة حدودية في جنوب لبنان بعد العثور عليهما في الجانب اللبناني. وأفاد حزب الله في حينه أن الجهازين موضوعان على شبكة اتصالاته الخاصة وان فرق مكافحة التجسس التابعة للحزب اكتشفتهما.
ويؤكد "حزب الله" أن دولة الكيان تخرق كل شبكات الاتصالات اللبنانية. ونفذت القوى الأمنية اللبنانية منذ أكثر من سنة توقيفات تجاوزت المائة شملت أفراد شبكات تجسس تعمل لصالح دولة الكيان.
من جهة ثانية، ادعى مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم الأربعاء على معتقل لبناني بتهمة التعامل مع دولة الكيان.
وقال مصدر قضائي إن القاضي صقر ادعى "على الموقوف مصطفى علي عواضة في جرم التعامل مع العدو الصهيوني والاتصال به ودخول بلاده وإعطائه معلومات عن مواقع مدنية وعسكرية في الضاحية الجنوبية لمعاونته على فوز قواته ونقل سيارات مفخخة ومواد متفجرة وتزوير جوازات سفر واخراجات قيد".
ومن جانب آخر حاولت صحيفة معاريف الحصول علي رد الناطق باسم جيش الاحتلال للرد على هذا النبأ ولكنه رفض الرد.
مهام الأجهزة التجسسية
قالت مصادر أمنية مطلعة لـ«السفير» أن الأجهزة المكتشفة تقوم بعدة مهام في آن واحد، وهي تصوير كل ما يتحرك في المنطقة، وتحديد إحداثيات للطيران في منطقة واسعة وإرسالها، والتنصت على كل ما هو مسموع سواء هاتفياً أو بالصوت، مشيرةً إلى أن نوع البطاريات الموضوعة فيها وطريقة شحنها تدل على أنها معدة لتعمل فترة طويلة جدا، وأن طريقة زرعها وتشغيلها تدل على أنها من عمل محترفين فنيين.
وذكرت المصادر انه تم تفكيك المنظومة الثانية الموضوعة في جبال الباروك في ساعات المساء الأولى، وجرى نقلها مع المنظومة المكتشفة إلى وزارة الدفاع، وأن الكشف الفني الدقيق عليها من قبل فنيي الجيش من شأنه أن يحدد بشكل دقيق طبيعة عملها وما يمكن أن تكون قد أرسلته من معلومات وصور، ملمحة إلى أن الكشف الفني قد يستغرق وقتا.
وحذرت المصادر من احتمال أن تكون هناك أجهزة مماثلة مزروعة ربما في كل جبال لبنان.
تجدر الإشارة إلى أن الإعلام الصهيوني أولى اهتماما استثنائيا للأخبار المتعلقة بالكشف عن منظومتي التجسس، كما أن الطيران الصهيوني حلق بكثافة فوق الجنوب وصيدا، وخرق جدار الصوت وأطلق قنابل مضيئة بعد الإعلان عن اكتشاف المنظومتين.