موقوف لبناني يعترف بالعمل لصالح الموساد
المجد- وكالات
اعلنت السلطات اللبنانية أن لبنانيا اوقف الخميس الماضي في بلدة ميس الجبل الحدودية بجنوب لبنان اعترف خلال التحقيق معه بتعامله مع استخبارات العدو الصهيوني منذ العام 2004.
وحسب بيان للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبنانية، اعترف اللبناني (ف. ش.) الذي كان أوقف يوم الخميس الماضي في بلدة ميس الجبل الحدودية بجنوب لبنان ل"لاشتباه بتعامله مع العدو الصهيوني قد اعترف خلال التحقيق معه بتعامله مع استخبارات العدو الصهيوني منذ العام 2004".
واعترف كذلك باستلام أموال نقدية ومعدات اتصال متطورة خمس مرات من خلال ما يسمى بـ"البريد الميت" من عدة مناطق في جبل لبنان والشمال، إضافة إلى استلامه أموالا بواسطة شركة البريد السريع "دي اتش ال".
واضاف البيان ان الموقوف "قام بتزويد استخبارات العدو الصهيوني بإحداثيات عائدة لمواقع خاصة بالمقاومة ومنازل كوادرها ومراكز الجيش اللبناني في بلدته ميس الجبل والبلدات المجاورة".
كما "أجرى مسحا شبه كامل لبلدته شمل المنشآت العامة إضافة إلى تحديد أماكن بناء لطلب استخبارات العدو في بلدته والبلدات المجاورة (عديسة ومركبا) وسواها قبل وبعد حرب يوليو العام 2006".
وأوضح البيان ان الموقوف "تسلم من استخبارات العدو هاتفا يعمل على الشبكة الصهيونية وطلب منه الاتصال على رقم محدد بصورة الفورية لدى رصده حضور كوادر محددة في المقاومة وأحد النواب الى بلدة ميس الجبل حيث زودهم بالمعلومات المطلوبة عبر الهاتف".
واشار الى ان "الموقوف قام بناء لطلب استخبارات العدو بإبلاغها عن الحوادث الفورية التي تحصل في الجنوب اللبناني خاصة تلك المتعلقة بالإشكالات مع قوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل)".
وقال البيان ان "الموقوف كلف بتنفيذ عمليات رصد ومراقبة لأي تحرك لعناصر المقاومة في بلدته والبلدات التي يقصدها بحكم عمله كطبيب اسنان (..) وقام بتزويد استخبارات العدو وبناء لطلبها بمعلومات مفصلة عن عدد كبير من الاشخاص من بلدته والبلدات المجاورة معظمهم من كوادر المقاومة والمقربين منهم عبر جهاز تلقي وإرسال حديث تم تزويده به".
على صعيد متصل، قال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي إن "شعبة المعلومات حققت إنجازات نوعية في متابعة مكافحة الجرائم الإرهابية واكتشاف شبكات التجسس التي تعمل لصالح العدو الصهيوني حيث تمكنت من تفكيك خمس وعشرين شبكة تجسس منذ بداية العام2009".
وفككت الأجهزة الأمنية اللبنانية في الجيش وقوى الأمن خلال العامين الماضيين عددا كبيرا من شبكات التجسس الصهيوني في لبنان واعتقلت أكثر من 141 عميلا للاستخبارات الصهيونية وصدرت حتى الآن أحكام بالإعدام بحق ستة منهم.