وثائق: أمن الدولة تجسس على الجيش المصري
المجد- وكالات
ذكرت صحيفة مصرية، أنها حصلت على وثائق تكشف عن قيام جهاز أمن الدولة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك بالتجسس على القوات المسلحة المصرية وبعض أنشطتها وقياداتها، وجاء ذلك وسط دعوات على نطاق واسع بحل الجهاز سيء الصيت، أو إعادة النظر في استراتيجيته التي يرى المطالبون أنها كانت قائمة في الأساس على قمع أي نشاط معارض لنظام الرئيس المخلوع.
وقالت صحيفة "المصريون" الإلكترونية الثلاثاء، إنها حصلت على وثائق بالغة الأهمية مما تسرب من بعض مقار جهاز مباحث أمن الدولة التي تم اجتياحها من قبل متظاهرين غاضبين أثناء ثورة 25 يناير، تكشف عن قيام الجهاز الأمني بالتجسس وإعداد تقارير سرية متعلقة بالقوات المسلحة المصرية وبعض أنشطتها وقياداتها والأحداث الخاصة أحيانا داخل بعض معسكراتها الكبرى.
وتتضمن تلك الوثائق- بحسب الصحيفة- التي قالت إنها تتحفظ على نشر تفاصيلها لحساسيتها، تقريرًا صادرًا عن مكتب مباحث أمن الدولة بالإسماعيلية – شرق القاهرة- يرصد عدة عمليات تجسسية قام بها الجهاز الأمني على أنشطة متعلقة بالقوات المسلحة في عام 2003.
ونشرت الصحيفة بعض ملامح هذه الوثائق التي تقول إنها بحوزتها وهو ما بررته بالحفاظ على سرية المعلومات الواردة فيها، وعرضت تقديمها لأي جهة رسمية تطلبها للتأكد من صدق المعلومات الواردة فيها، لكنها استثنت وزارة الداخلية.
وتتحدث الوثائق المشار إليها عن عمليات تجسس قامت بها مباحث أمن الدولة على قوات الجيش، وذلك على النحو التالي:
العملية الأولى والتي حملت رقم (كتاب الفرع رقم 7872 في 6/9/2003) ، وتتعلق بواقعة حساسة متعلقة بالجيش في منطقة وادي فيران بجنوب سيناء.
العملية الثانية والتي حملت رقم (كتاب الفرع 6813 في 29/7/2003) وتتعلق بقيادة كلية الضباط الاحتياط مع شركة موبينيل للاتصالات.
العملية الثالثة والتي حملت رقم (كتاب الفرع 618 في 20/1/2003) وتتعلق بواقعة حدثت في كتيبة الاستطلاع بمعسكر الجلاء بالجيش الثاني الميداني.
العملية الرابعة والتي حملت رقم (كتاب الفرع570 في 18/1/2003) وتتعلق بواقعة أمنية خاصة في كلية الضباط الاحتياط في فايد .
العملية الخامسة والتي حملت رقم (كتاب الفرع 3293 في 15/6/2002) والتي تتعلق بواقعة أمنية حساسة في الفرقة 16 بالجيش الثاني الميداني .
العملية السادسة والتي حملت رقم (كتاب الفرع 226 في 18/1/2003) والتي كان عنوانها بالحرف الواحد (رصد تجاوزات في إجراءات تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس بمعرفة القوات المسلحة).
وجاءت الإشارة إلى تلك الوثائق في الوقت الذي تبرز فيه مطالبات بحل جهاز أمن الدولة والذي كان مصدر رعب للمواطنين في مصر إبان عهد نظام الرئيس السابق حسني مبارك، في ظل تمدد نفوذه وسيطرته على العديد من الملفات، والسطوة التي كان يتمتع بها أفراد الجهاز.
وفي أحداث ثورة 25 يناير، تعرضت العديد من مقار "أمن الدولة" للهجمات من جانب المتظاهرين الذين أضرموا في مقاراته المختلفة، تعبيرًا عن سخطهم من البطش الذي مارسه هذا الجهاز ضدهم لسنوات طويلة، وقد تسربت وثائق عدة من داخل هذه المقار تكشف عن الأنشطة التي كان يقوم بها ضد المواطنين.: