دولة الجدر والملاجئ والبطاريات
المجد-
تزداد النقاشات داخل مؤسستي الأمن والجيش لدى العدو حول أمرين مهمين الأول:"صواريخ الغراد"، والثاني: "صاروخ الكورنيت".
ترى مؤسسة الجيش بأن القبة الحديدية بالرغم من فشلها في التصدي للغراد إلا أنها قد نجحت في التصدي لبعض الصواريخ كونها في مراحلها التجريبية.
إلا أن الحقيقة المرة والتي يعرفها الجيش نفسه أن القبة الحديدية قد تصدت لــ8 صواريخ من أصل 120 حسب مصادر الجيش نفسه، الأمر الذي يمنع السكان من الخروج لممارسة حياتهم الطبيعية كما وعدتهم وزارة الجيش التابعة لهم.
والآن يسعى العدو لنشر المزيد من هذه البطاريات الباهظة الثمن ولكن بعد فترة لا تقل عن 20 شهرا نظرا لمصنعيتها وتكلفتها المالية.
فهل استطاع سكان الجنوب مغادرة الملاجئ والذهاب لمصالحهم؟
أما على صعيد "الكورنيت" فإن الجيش قد فهم الرسالة بشكل واضح وأصبح لا يرى فيه إلا خطر وتكتيك جديد ، وبدأ يدرس طرق التعاطي مع المتغير الجديد في محاولات للتصدي له, منها ذهب ليشكو روسيا واعتقد أن روسيا لن تعير الكيان أي اهتمام.
من جهته اقترح جهاز الأمن العام الصهيوني زراعة الأشجار من جهة داخل السياج في غلاف القطاع لحجب الرؤية في واحد من الاقتراحات للتصدي للكورنيت..
إن دولة الكيان بهذه الأوضاع الجديدة يمكن وصفها بدولة الجدر والملاجئ والبطاريات فلم تعد دولة قادرة على إحباط العمليات قبل وقوعها بل استسلمت للواقع وأصبحت فاقدة للمبادرة.