تقارير أمنية
كيف تعاون الموساد مع المخابرات الفرنسية ضد غزة
المجد- خاص
ليس من المستغرب أن يتعاون الموساد الصهيوني مع جميع المخابرات في دول العالم لضرب (قطاع غزة) الذي يعتبر مسماراً آخذا بالنمو في خاصرة دولته المتآكلة, فقد اتبع جميع الوسائل العسكرية والسياسية والاعلامية لضرب جبهته الداخلية.
وهنا يكشف "المجد.. نحو وعي أمني" حقيقة الخبر الذي بثته وكالة الأنباء الفرنسية قبل عدة أيام حول وجود ظاهرة اعتناق للمذهب الشيعي في قطاع غزة, حيث أثبتت كل المدلولات على تعاون المخابرات الفرنسية وجهاز المخابرات الصهيوني الخارجي "الموساد" لشق صف المقاومة في قطاع غزة وكسر حالة التأييد الشعبي العربي لحركة حماس.
وقد رسمت المخابرات الصهيونية خطةً متكاملةً لضرب الثقة الشعبية الاسلامية والعربية بالمقاومة في قطاع غزة عبر اللعب على وتر الصراعات الطائفية, في ظل التوافق العربي والاسلامي الكامل على تأييد المقاومة في قطاع غزة.
وقد حاولت بعض وسائل الاعلام الصهيونية الحديث عن هذه الظاهرة في وقت سابق بطرق تلميحية لكنها فشلت في ظل ضعف الطرح الذي تقدمت به , فبحثت مؤخراً عن طريقة تعتقد أنها ناجعة لضرب التأييد عبر وسائل اعلام عالمية.
وقد كانت وكالة الأنباء الفرنسية التي تتمتع بحضور عالمي وبقبول دولي صهيوني محط أنظار رجال الموساد في تل الربيع المحتلة, فتم التواصل مباشرةً مع المخابرات الفرنسية عبر طرق أقرب للرسمية والتي تحركت بعد دراسة مضمون الخطة التي تهدف لضرب بنية قطاع غزة الداخلية.
وعبر أحد الدبلوماسيين الفرنسيين حملت رسالة توجيهية لأحد مسئولي الوكالة الفرنسية للأنباء مفادها :"ابحثوا في قطاع غزة عن متأثرين بمقاومة حزب الله والثورة الايرانية وحاولوا ابرازهم على أنهم ظاهرة وأنهم تشيعوا بشكل فعلي".
وطلبت المخابرات الفرنسية من المسئول في الوكالة العمل على ابراز بعض الشخصيات التي تأثرت بفكر حزب الله وايران على أنهم يقودوا ظاهرة للتشيع في قطاع غزة , وبالفعل فقد زودتهم المخابرات بعدة أسماء حصلت عليها من الموساد الصهيوني الذي أستقى هذه الأسماء من جهاز الشاباك.
وتم الطلب من إحدى الصحفيات التي تعمل في قطاع غزة لصالح وكالة الأبناء الفرنسية فتوجهت وفق الأسماء السابقة وأعدت تقريراً تم فبركة أغلب مكوناته.
ويعتبر التقرير الذي بثته وكالة الأنباء الفرنسية واحداً ضمن حملة مدروسة تقودها المخابرات الصهيونية "الموساد" بالتعاون مع عدد من المخابرات العالمية لإظهار قطاع غزة "كبؤرة للإرهاب", فتارة يروج لانتشار التشيع وتارة يروج لانتشار الجماعات الارهابية.
نفي للتقرير
وتعقيباً على تقرير وكالة الأنباء الفرنسية نفى هشام سالم الذي أورد أسمه بأنه أحد أقطاب التشيع في قطاع غزة ما نشرته هذه الوكالات من أنباء، معتبرا أن ما نشر "حُوّر" واستغل في غير سياقه السليم.
وقال: "التقرير الذي نشر خلط بين ما أسمته "التشيع" في غزة، ونشاط "جمعية الباقيات الصالحات" التي تعمل أسوة بباقي الجمعيات الخيرية التي تُعنى بالشهداء والجرحى، وتتلقى دعما خارجيا من جهات خيرية، وإحداها الجمهورية الإسلامية في إيران".
وأكد سالم: أن ما حصل يعتبر توظيفا "سيئا" للصحافة وعدم التزام بالمهنية المطلوبة، وتابع: "الباقيات الصالحات تعمل منذ سنين بترخيص رسمي من الحكومة وتخدم فئات مجتمعية عديدة والإعلام يوثّق ذلك في كل مناسبة، لكن أن ينقل عن لساني كلام لم أقله فهذا لا يجوز"، مناشدا الوكالات الإعلامية تحري الدقة والموضوعية في نقل الأنباء، وعدم محاولة خلط الأمور وتسييسها.