تقارير أمنية

غزة تحصن أبناءها ضد الجاسوسية

المجد-
تواصل الجهات الرسمية في قطاع غزة بذل جهودها لتوعية وتحصين المجتمع، وحماية جبهته من محاولات الاختراق الإسرائيلي الهادفة للإيقاع بأبنائه في براثن التخابر مع الاحتلال.
ولأن الشباب الفلسطيني هم أكثر الفئات استهدافاً من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، عمدت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي بالحكومة هناك إلى تكثيف نشاطاتها في أوساط طلبة المرحلة الثانوية، بغية تعميق وعيهم وفهمهم الأمني لحمايتهم من الوقوع بشرك العمالة.
ويقول مدير هيئة التوجيه السياسي والمعنوي بمدينة غزة أسامة رضوان، إن الهيئة حرصت مؤخراً على إمداد طلبة المرحلة الثانوية بمحاضرات تثقيفية وإرشادية بالنواحي الأمنية، لتحذيرهم من مخاطر التخابر مع الاحتلال.
وأوضح أن الدروس التي يتلقاها الطلبة ذات طابع توجيهي، وتساعد على تحصين الطلبة من السقوط في حبائل الأعداء، مشيراً إلى أن هذه الفئة العمرية من أكثر الفئات التي يركز الاحتلال على إفسادها وإسقاطها، لقلة وعيها وضعف خبرتها وتجربتها الأمنية.
وأشار رضوان إلى أن الأجهزة الاستخبارية تركز عملها على هذه الفئة الحساسة، عبر الدفع بها إلى اللهث خلف الشهوات، ومحاولة تحييدها عن مصارعة الاحتلال.
وجاء توجه الهيئة نحو شريحة طلبة الثانوية العامة -وفق مدير التوجيه السياسي والمعنوي بحديثه للجزيرة نت- بعد أن كشفت حملة مكافحة التخابر مع الاحتلال التي نفذتها وزارة الداخلية في وقت سابق عن عدد كبير من العملاء.
وكشف المسؤول الفلسطيني أن لدى الهيئة خطة مستقبلية ممنهجة ستنطلق مع بداية العام الدراسي الجديد تستهدف المدارس كافة سواء كانت ثانوية أم إعدادية، إضافة إلى طرح برامج تثقيفية وتربوية تتناسب مع كافة الفئات العمرية. وعبر عن أمله بأن يعمم هذا النموذج على جميع مدارس الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جانبه أشار أحد المحاضرين إلى أن الندوات التثقيفية الأمنية للطلاب تهدف لتزويد الطلبة بالمعلومات عن أساليب الإسقاط الأمني والأخلاقي، وطرق الوقاية منها، وتوضيح مهمات العملاء وخطورتهم، إضافة إلى معلومات حول عمل الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية.
 
أساليب الإسقاط
وذكر المحاضر أن من بين أهم الأساليب التي يلجأ إليها الاحتلال استغلال أجهزة الهواتف النقالة، والترغيب بالمال والعمل، علاوة على الإسقاط عن طريق الجنس، وإسقاط الفتيات عبر سرقة صورهن من أجهزة الحاسوب، إضافة إلى تجنيد أصحاب السوء.
وقال "هناك استجابة وتفاعل كبيران من قبل الطلاب مع الندوات التثقيفية التي نقدمها، وظهر ذلك بعد اطمئنانهم وإحساسهم بالأمان تجاهنا، وهو ما قاد إلى كشف معلومات خطيرة، ساعدت في تتبع شبكات ساقطة بين أوساط الطلبة".
وأوضح المحاضر أنه رغم نجاح تلك المحاضرات فإنها تحتاج خطوات تعزيزية أخرى سواء على مستوى البيت من خلال توعية أولياء الأمور، أو على صعيد المساجد والمؤسسات ذات الصلة وعقد الحلقات الدراسية.
إشادة شبابية
بدوره أشاد الطالب أحمد عبد الهادي بالمحاضرات التثقيفية الأمنية التي تلقاها، وقال للجزيرة نت "تعلمنا كيف يمكن تجنب أماكن وأصدقاء السوء، وطرق حماية أجهزة الحاسوب الخاصة بنا، والتصرف الصحيح في حال تعرض أي منا لأسلوب ابتزاز أو إسقاط إسرائيلي".
المصدر : الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى