هاكرز مسلمون يتوعدون إسرائيل بحرب الكترونية مفتوحة
إيلاف
بعد أن تم الكشف عن قراصنة الكمبيوتر (الهاكرز) الذين قاموا بمهاجمة موقع بنك إسرائيل المركزي قبل 10 أيام والذين توعدوا بأنهم سيواصلون نشاطهم ضد المواقع الإسرائيلية الأخرى، تلوح في الأفق بوادر حرب جديدة بين العرب وإسرائيل يمكن تسميتها بالحرب الالكترونية (من المنظور التقني) أو الجهاد الالكتروني من (المنظور الديني السياسي). فقد كان الستة أعضاء من “مجموعة خبراء الكمبيوتر” قراصنة مسلمون كما نشر ذلك في العديد من المصادر الإسرائيلية والأميركية .
وقد كشفت صحيفة The Bulletin الأميركية من خلال موقعها على الإنترنت المزيد من التفاصيل عن هذه المجموعة حيث تبين أن أربعة منهم في الجزائر واثنان في مصر. وقالوا بأنهم تقابلوا مع بعضهم وكونوا مجموعة سرية لقراصنة الكمبيوتر.
وقد قال العضو الذي يسمي نفسه ” الشمال أفريقي” من الجزائر وهو المتحدث الرسمي باسم المجموعة… “في أول مرحلة دخلنا موقع بنك إسرائيل المركزي ووصلنا إلى السيرفر بسهولة عجيبة. وفي المرحلة الثانية نجحنا في السيطرة عليه واخترقنا النظام الأمني. لقد نجحنا في الدخول إلى الموقع كله ولم يكن يعلم بذلك أحد حتى أخبرنا العالم بذلك”
وعلى الرغم من تصريحاتهم فإن المجموعة أمكنها فقط الدخول إلى قاعدة بيانات إسرائيل والتي تديرها شركة خارجية وليست السيرفرات التي تتم فيها عمليات المناقضات التجارية. وهذه هي المرة العاشرة التي تخترق فيها المجموعة موقعا إسرائيليا. وقد كان انجازهم الرئيسي قبل ذلك هو إختراق موقع يساند بنيامين نيتانياهو.
أما “موران زافدي” مستشار أمن المعلومات الذي يراقب مواقع قراصنة الكمبيوتر فيقول بأنها مجموعة تافهة: فحتى الآن استطاعوا أن يخترقوا حوالي 950 موقع غالبيتها مواقع صغيرة في الخارج. أما اختراقهم موقع بنك إسرائيل فهو أكبر تقدم بالنسبة لهم.
ويقول أعضاء الجماعة عن أنفسهم أنهم لا يعتبرون أنفسهم إرهابيين. كما قال أحد أعضاء المجموعة والذي يسمى “الأسطورة” وهو عضو مصري ويتحدث العبرية و متخصص في وضع الثغرات الأمنية… ” نحن لسنا جماعة إرهابية. إننا شباب مسلم يحاولون التعبير عن أنفسهم. فلا يمكن أن تقارن القرصنة على أجهزة الكمبيوتر باستخدام القنابل وقتل الأبرياء”، ولكن العضو المسمى “الشمال أفريقي” يشرح قائلا… “أنا فخور بأولئك الذين يفجرون أنفسهم في العمليات الإستشهادية وإن شاء الله سوف يكون هناك الآلاف وأكثر أمثالهم. إنها أعظم تضحية يمكن أن تقدم.
ويؤكد هؤلاء القراصنة على أن عملهم هذا يأتي من دافع ديني. حيث قال العضو المسمى “أكسيد” وهو العضو المصري الآخر… “إننا نفعل ذلك لله.” وهذا العضو المصري تخصص في تخليق فيروس حصان طروادة في مواقع الويب من أجل السيطرة على تلك المواقع. كما أضاف… ” إن جميع قراصنة الكمبيوتر المسلمين هم معادين لإسرائيل”
وقد قالوا بأن نشاطهم ضد المواقع الإسرائيلية سوف يتزايد ويشتد. فمن المهم لنا أن نخبر الشعب الإسرائيلي أننا لسنا بمعزل عما يحدث في غزة، وأننا ضد قمع الشعب الفلسطيني. فنحن نقضي الساعات الطويلة من اليوم في عملية القرصنة على المواقع الإسرائيلية. إننا فخورين بإنجازنا الأخير ولكننا سوف نتقدم في خطوة تالية للوصول إلى مواقع أكبر وأكثر أهمية.