تقارير أمنية

الشاباك يعاود رسائله بحثاً عن شاليط

 المجد- خاص

لم تجد دولة الاحتلال بُداً في الذكرى الخامسة لأسر الجندي الصهيوني (جلعاد شاليط) من بذل أقصى الجهود للإفراج عنه, فبات أقصى ما في يدها لتفعله -بعد تعثر مباحثات صفقة الإفراج عنه عدة مرات- إرسال الرسائل النصية على الهواتف النقالة للفلسطينيين الموجودين في قطاع غزة.

فقد استفاق المئات من الفلسطينيين في قطاع غزة على رسائل نصية تصل جوالاتهم الشخصية تعرض فيها المخابرات الصهيونية عليهم ما قيمته 10 ملايين دولار مقابل مساعدة جيش الاحتلال في الوصول للجندي الأسير جلعاد شاليط.

وقال المواطن (م.و) لـ"المجد.. نحو وعي أمني":" تفاجأت اليوم برسالة من المخابرات الصهيونية تطالبني بمساعدتهم لمعرفة مكان شاليط وإدلاء معلومات قد تدل على مكانه, وهذا الأمر جعلني أشعر بالسخرية من هذا الأمر".

وأضاف :" وفي آخر الرسالة التي وصلتني كان هناك رقم تابع لشركة اورنج, إضافة لرقم هاتف أرضي كي يتصل, لكي أتواصل معهم ".

ويسخر كثير من المواطنين في قطاع غزة من هذه الرسائل التي ترسلها المخابرات الصهيونية بالقول:" اذا كانت قيادة حماس لا تعرف مكان الجندي, نحن كمواطنين سنعرف أين يوجد شاليط"

وهنا يجدد "المجد..نحو وعي أمني" تحذيره لسكان قطاع غزة من الاستجابة لتلك الرسائل النصية قصيرة التي ترسلها المخابرات الصهيونية الى الفلسطينيين في قطاع غزة وتطلب فيها معلومات عن الجندي الأسير غلعاد شاليط.

ويطلب المجد من كل مواطن تصله مثل هذه الرسائل عبر الجوال حذفها بشكل مباشر وعدم التعامل معها, محذراً من تخزين الرقم المرفق في الرسالة في الجوال.

من جهتها أكدت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة ان "هذه الطريقة باتت مكشوفة للإسقاط الأمني والتخابر مع العدو الصهيوني"، داعية "جميع المواطنين الى عدم الاتصال بالاستخبارات الصهيونية عبر الأرقام التي ترد لهواتفهم النقالة بأي حال من الأحوال".

وشددت الوزارة على أن "الأجهزة الأمنية المختصة لديها في قطاع غزة ستعمل على معالجة هذه المسألة باهتمام كبير".

تهدئة السخط

وهنا نذكر أن دولة الاحتلال تحاول أن تقلل السخط العارم والضغط الكبير على الوسط السياسي الصهيوني الذي يمارسه (أصدقاء ومناصري شاليط) بإرسال رسائل نصية واتصالات استخبارية على الفلسطينيين وتصريحات صحفية براقة للإفراج عنه, حيث يلاحظ أن النشاطات تحتدم وتزداد في الوقت الذي يعلن فيه (الضاغطون الصهاينة) بفعاليات جديدة.

وكانت آخر التصريحات البراقة لتهدئة (الضاغطين الصهاينة)التي ظهرت مؤخرا عندما ألمح التلفزيون الصهيوني لوجود رغبة (ملحة) من الصهاينة في الاستعانة بالوحدة الأمريكية الخاصة التي اغتالت زعيم تنظيم القاعدة الشيخ أسامة بن لادن، كي تخلص الجندي الأسير من يد المقاومة الفلسطينية.

وأوضح التلفزيون الصهيوني أن الكثير من الصهاينة يطالبون بشكل "ملح" بإحضار الوحدة الأمريكية الخاصة التي قتلت بن لادن إلى قطاع غزة الذي يعتقدون أن حماس تخبئ الجندي الأسير فيه بمكان سري منذ اعتقلته عام 2006، وذلك لتخليصه وإعادته إلى دولة الكيان التي فشلت أجهزتها الأمنية في استعادته طوال هذه السنوات، رغم أنها شنت حربا شعواء وشاملة على القطاع، كان من بين أهدافها استعادته، في نهاية عام 2008.

وتحاول الأوساط الصهيونية إيهام الضاغطين بأنها تبذل جهوداً كبيرةً للإفراج عن الجندي بطرق سرية, الأمر الذي ولد حالة من عدم الثقة بالحكومة التي تدير الملف.  

وفي سياق متصل قرر أفراد من هيئة (نشطاء من أجل شاليط) تنظيم مظاهرة احتجاجية يوم السبت القادم في نفس المكان الذي خطف فيه الجندي الصهيوني جلعاد شاليط في معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) بمناسبة مرور الذكرى الخامسة لأسره.

وذكرت صحيفة معاريف أن رئيس جهاز الشاباك السابق عامي ايلون سيحضر المظاهرة وسيلقي خطابا هناك مطالبا رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نيتانياهو بالوقوف أمام مسؤولياته والعمل على إطلاق سراح شاليط، وسينضم إلى المظاهرة التي تحمل اسم (الأقرب لجلعاد) تسفيكا جربنجولد ضابط مدرعات في لواء (188) وهو نفس اللواء الذي خدم فيه شاليط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى