بيريس : تقليص الاعتماد على النفط يقلل من دعم أعداء اسرائيل
رويترز
أشاد الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس يوم الاثنين بالسيارة الكهربائية.. السلاح الجديد الذي ابتكرته بلاده لمحاربة تهديد “الارهاب” من جيرانها في الشرق الاوسط.
وقال بيريس (84 عاما) الذي كان يحدد أولويات التنمية في اسرائيل في كلمة أمام الصحفيين الاجانب بمناسبة احتفال اسرائيل هذا الاسبوع بذكرى مرور 60 عاما على قيامها ان تقليل الاعتماد العالمي على النفط سيحد من قدرة الدول المنتجة للنفظ على تمويل أعداء اسرائيل.
وقال بيريس الحاصل على جائزة نوبل للسلام والذي يشجع منذ فترة طويلة الصناعات المتقدمة تقنيا القوية الان في اسرائيل “النفط… لا يلوث الهواء وحسب وانما يشجع الارهاب كذلك.”
وقال بيريس ان الزيادات المتعددة في أسعار النفط في السنوات الاخيرة ساهمت في زيادة تمويل الارهاب في الشرق الاوسط وأضاف أن مشروعا اسرائيليا لتصميم سيارة صديقة للبيئة تدار بالبطاريات فقط وكذلك خططها لتطوير الطاقة الشمسية من شأنها الاضرار بميزانيات الدول المنتجة للنفط.
وقال “لن نحارب منتجي النفط… لكننا سنقدم بدائل.”
واستهدف بريس ايران بشكل خاص مكررا تصريحات أدلى بها مؤخرا بأن برنامج طهران النووي وخطابها المعادي لاسرائيل قد يوجهان تهديدا لاسرائيل يفوق تهديد النازي في الثلاثينات والاربعينات.
وتتهم اسرائيل ايران وهي منتج كبير للنفط والغاز بتمويل جماعة حزب الله اللبنانية وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة وهما عدوان لدودان لاسرائيل. وعلاقات اسرائيل بمعظم الدول العربية الكبرى المنتجة للنفط متوترة.
واتهم بيريس ايران بتشجيع الارهاب وانتاج أسلحة نووية وتنفي طهران كلا الاتهامين. كما اشتكى أبضا من اللهجة التي يستخدمها الرئيس الايراني ومسؤولون اخرون “دعوا الى محو اسرائيل من على الخريطة”.
لكنه قال انه يعتقد أن الجهود الدبلوماسية التي يجري تنسيقها بين القوى العالمية الكبرى يمكنها منع ايران من أن تتحول الى خطر يهدد العالم كله.
وقال بيريس “اذا توحدت توليفة تضم معا قيادة متعصبة ومركزا ارهابيا وقنبلة نووية سيكون ذلك كابوسا للعالم.” واستطرد قائلا “انه أكثر تعقيدا في أحد جوانبه مما كان عليه الوضع أيام النازيين. فهتلر لم تكن لديه قنبلة نووية.”