رئيس الأركان الصهيوني الجديد “بيني غانتس”
تعريف بالشخصية:
الاسم: ألوف بيني غانتس.
تاريخ الميلاد: عام 1959.
العمر: 52 عام.
مكان الميلاد: فلسطين المحتلة في مدينة يافا.
الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه ثلاثة أبناء.
المؤهلات العلمية: بكالوريوس في التاريخ من جامعة تل أبيب، ماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا، وماجستير في إدارة الموارد الوطنية من الولايات المتحدة.
أهم الصفات والسمات الشخصية:
يوصف غانتس بالأمير، في إشارة إلى أنه تدرج في المناصب العسكرية المختلفة من دون أن يبذل جهداً خاصًا، وكذلك يوصف بالجنتلمان، في تلميح إلى نبرته الهادئة في حديثه.
ويزعج غانتس توصيفه بالأمير حيث سبق أن قال عن ذلك: "صحيح أن لي عينين زرقاوين وصوتاً ناعماً، لكنني لست خرقة، ويجب ألا يفهم آخرون صوتي الهادئ في شكل غير صحيح، وراء هذه النبرة فهد ذو مخالب حادة".
أهم المناصب التي شغلها
بدأ غانتس حياته العسكرية عام 1977 في لواء المظليين، وفي عام 1979 تخرج من كلية القيادة والأركان والأمن القومي، وأصبح قائد فصيلة في لواء المظليين، ومن ثم شغل عددا من المناصب القيادية الهامة أبرزها:
· عام 1987 تم تعيينه قائد كتيبة في لواء المظليين.
· عام 1992 عين قائدا للواء احتياطي في القوات المظلية.
· عام 1995 عين قائدا للواء المظليين.
· عام 1999 عين قائدا لوحدة الاتصال مع لبنان.
· عام 2002 تم تعيينه قائدا للمنطقة الشمالية.
· عام 2005 تم تعيينه قائدا للقوات البرية.
· عام 2007 تم تعيينه كملحق عسكري في الولايات المتحدة.
· عام 2010 تم تعيينه نائبا لرئيس هيئة الأركان.
تعيينه رئيسا للأركان:
بعد أن ألغت الحكومة الصهيونية قرارها تعيين الميجر جنرال "يوآف غالنت" رئيساً جديداً لهيئة أركان الجيش الصهيوني خلفاً لأشكنازي الذي تنتهي ولايته في 14/2/2011، قررت تعيين الميجر جنرال بيني غانتس رئيساً جديداً لهيئة الأركان وترقيته لرتبة جنرال، بعد أن تُصادق "لجنة تيركل" الخاصة بتعيين الشخصيات الرفيعة على هذا التعيين، وجاء قرار الحكومة بإلغاء تعيين غالنت بعد أن كُشف متأخراً عن قيامه قبل سنوات باستغلال نفوذه والسيطرة على مساحات واسعة من أراض عامة بمحاذاة منزله الفخم لاستخدامه الشخصي.
وقد شغل غانتس العام الماضي منصب نائب رئيس هيئة الأركان في عهد أشكنازي غير انه استقال من منصبه وتقاعد من الجيش احتجاجا على تخطيه وعدم اختياره لمنصب رئيس الأركان، وتعيين يوآف غالنت رئيسا للأركان خلفا لأشكنازي.
وتعيين غانتس بهذا الشكل يعيد إلى الأذهان كيفية تعيينه نائبا لرئيس الأركان حيث لم يكن بيني غانتس موضوعا ضمن المرشحين لتولي منصب نائب رئيس هيئة الأركان حيث كانت احتمالات تعيينه في هذا المنصب متدنية جدا، إلا أنه وبسبب الخلاف الذي حصل بين باراك وأشكنازي على تعيين نائب رئيس الأركان، تم اختيار غانتس كحل وسط لتولي هذا المنصب، حيث كان باراك يؤيد تعيين قائد الجبهة الجنوبية اللواء يوآف غالنت، وكان أشكنازي يؤيد تعيين قائد الجبهة الشمالية غادي آيزنكوت.
وقد انتقد عددا من الضباط والمحللين العسكريين في حينه تعيين غانتس واعتبروا أن قرار تعيينه بمثابة "شهادة فقر" لأشكنازي وباراك، خصوصا على ضوء أنه لم يكن مرشحا لأي منهما.
ردود الأفعال على التعيين:
رحب المعلقون في الشؤون العسكرية بتعيين غانتس ووصفوه بـ "الرجل المناسب في الوقت المناسب"، مشيرين إلى الصراعات الدائرة في السنوات الأخيرة بين الجنرالات، والحرب العلنية بين رئيس الأركان أشكنازي ووزير الدفاع.
مواقفه من محور الممانعة:
يرى غانتس أن الأوضاع على جبهة قطاع غزة ستنفجر مجددا ويجب مواجهتها، حيث أن عمليات التهريب المستمرة لقطاع غزة تعزز من سيطرة حماس على القطاع، وتزيد من قدراتها العسكرية في مواجهة إسرائيل، ما يزيد التحديات أمام الكيان الصهيوني، لذا فهو يرى كباقي القيادات الصهيونية بضرورة القضاء على حركة حماس وإنهاء سيطرتها على القطاع. غير أن غانتس _حسب محللين سياسيين _ لا يرى في حماس خطرا أساسيا على إسرائيل، ويتحفظ على فكرة إعادة احتلال قطاع غزة.
في حين انه يرى في حزب الله اللبناني خطرا استراتيجيا، لأنه يعتبره ذراعا إيرانية مباشرة. ويؤيد أن يبني الجيش إستراتيجيته على مجابهة الخطر الإيراني النووي. ولكنه يرى أن الحرب يجب أن تكون آخر سلاح يستخدم في الصراع مع إيران وأذرعها. ويفضل استنفاد كل الوسائل الأخرى، مثل الجهود الدبلوماسية والإجراءات العقابية المتصاعدة بالتدريج والتلويح بالخيار العسكري ثم التهديد العسكري فحسب، بعد ذلك اللجوء إلى الحرب، وحتى هذه الأخيرة بالتنسيق مع الغرب وليست حربا إسرائيلية فردية.
وكذلك يرى أن سوريا تشكل خطرا استراتيجيا على إسرائيل، وتمثل تهديدا مباشرا لأمن دولته، حيث أكد في كلمته أمام مؤتمر هرتسيليا العاشر "أن سوريا تعمل على تعزيز قواتها وتتزود بصواريخ بعيدة المدى، ما يشكل تهديدا مباشرا لأمن إسرائيل"، ويرى أن سوريا ليست معنية بالسلام، وهي مستمرة في دعمها للإرهاب اللبناني متمثل في حزب الله، والإرهاب الفلسطيني بقيادة حماس.
استنتاجات:
· إن غانتس شأنه شأن القيادات الصهيونية الأخرى، فهو يرى في العرب والمسلمين أعداء لكيانه المزعوم، وأنهم إرهابيون مهما اختلفت توجهاتهم.
· من خلال مواقفه غانتس شخصية أقل حدة من المرشح السابق "يوآف غالانت" وظهر ذلك من خلال مواقفه من دول الإقليم. وما تكليفه إلا وجاء بسبب ضغط عامل الوقت وللظروف الإقليمية المحيطة آنذاك.
· المعالجة الإعلامية لقضية إلغاء تعيين غالنت وتكليف غانتس يأتي في إطار التسويق لسمعة الكيان أنها دولة متحضرة وتكافح الفاسدين.. وللتغطية على صراعات بين الجنرالات داخل الجيش.