كيف حاولت المخابرات ترفيع العميل (هـ, ل) تنظيمياً ؟
المجد- خاص
في خضم الانتفاضة الفلسطينية المستمرة, لا تنفك المخابرات الصهيونية (الشاباك) عن محاولة اختراق التنظيمات الفلسطينية المقاومة, وتستخدم في ذلك العديد من الطرق الحديثة منها والقديمة.
ومن مجريات التحقيقات التي وصلت المجد.. نحو وعي أمني التي جرت مع عدد من العملاء تبين لرجال الأمن في الأراضي الفلسطينية المحررة طبيعة المهمات العسكرية –في اطار المقاومة- التي كلف بها بعض العملاء كي يظهروا بمظهر الأبطال أمام قيادتهم, وبالتالي يتم اسناد إليهم مهام أكبر, ويرتقوا في تنظيماتهم.
وقد تمكن جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة من إلقاء القبض على العميل (هـ, ل) الذي اخترق أحد التنظيمات الفلسطينية كعنصر في جناحها العسكري, ومن ثم ترفع ليصبح مسئولا لمجموعة.
وتبدأ قصة العميل المذكور التي يرويها "المجد…نحو وعي أمني" بعدما اتصل عليه ضابط المخابرات وعرض عليه حل إحدى المشاكل التي يعاني منها بشكل سريع إضافة لتقديم إغراءات مالية كبيرة, فوافق المذكور الذي انتمى منذ وقت قريب لأحد التنظيمات في قطاع غزة.
وبالفعل فقد زود (هـ, ل) ضابط المخابرات بأسماء وأرقام جوالات جميع افراد التنظيم العاملين في دائرته, وحدد بيت المسئول التنظيمي في المنطقة وأماكن التسليح.
وكي يرتقي في رتبته التنظيمية طلب منه ضابط المخابرات بأن يقوم يكون نشيطاً وملتزماً بالنشاطات والتنظيمية, وطلب منه القيام بعملية زرع لعدد من العبوات قرب السياج الفاصل, فاصطحب اثنين من مجموعته معه وزرعوا العبوات وصورا هذه العملية وقدموها للقيادة.
ولم يكتفي بذلك بل طلب منه الضابط تصوير أحد المواقع التابعة للجيش الصهيوني من منطقة قريبة من السياج وأن يقدمها لقيادة التنظيم العسكري, وبذلك يؤخذ عنه انطباع أنه نشيط ويمكن الاعتماد عليه في المهمات الصعبة والسرية.
وقد حثه ضابط المخابرات على أن يكون صامتاً وأن لا يتحدث بشي عن نشاطاته التنظيمي حتى مع أفراد التنظيم, كي يؤخذ عنه انطباع أنه كتوم ويصلح للمهام السرية.
وبفعل هذه العمليات التي نفذها العميل (هـ, ل) أسند إليه قيادة مجموعة, فزود ضابط المخابرات بأسماء أفرادها وأرقام جوالاتهم, ومن خلال قيادته للمجموعة استطاع التعرف والابلاغ على جميع نقاط الرباط في المنطقة.
وخلال الحرب على قطاع غزة كلف بنقل عتاد وأسلحة للمجاهدين في إحدى المناطق القريبة بوسيلة نقل خاصة, فأبلغ الضابط بذلك, فطلب منه الأخير أن يقودها وحينما يصل منطقة محددة أن يخرج منها كي يتم قصفه, الأمر الذي أدى لتدمير العتاد بالكامل.
وحسبما علم المجد.. نحو وعي أمني, قدم العميل (هـ-ل) العديد من المعلومات المتعلقة بالتنظيم الذي انتمى له, اضافة لمعلومات عن أماكن المقاومة والصواريخ وبعض المنازل التي يوجد بها مقاومين وقد تم استهداف الكثير من هذه الأماكن.