رجال الموساد يتسترون كسواح
المجد-
ما من شك أن فرق الموساد تعمل بنشاط دائم في مختلف المناطق والدول التي يتواجد فيها العرب والمسلمين في محاولة لجمع المعلومات عنهم من جهة ومحاولة تجنيد ضعاف النفوس لصالح العدو الصهيوني حيث كشفت التحقيقات وجود عملاء الموساد تحت مسميات وسواتر وهمية لعل أشهرها السياحة والصحافة ورجال الأعمال فبعد أكثر من ستة أشهر على الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة " كريستيتيش" النيوزلندية الذي أودى بحياة الكثيرين من بينهم مجموعة من الإسرائيليين عاد الزلزال ليثير غبار أزمة دبلوماسية تلوح في أفق العلاقات النيوزلندية الإسرائيلية بعد أن كشفت وسائل الإعلام النيوزلندية نقلا عن مصادر في أجهزة الأمن الهوية الحقيقة لثلاثة من القتلى الصهاينة وقدمت الأدلة على كونهم عملاء موساد دخلوا البلاد بجوازات سفر مزيفة.
دولة الاحتلال بدورها وعلى لسان سفيرها في نيوزيلندا "شمي تسور" نفت هذه المعلومات واعتبرتها نوعا من المعلومات الخيالية التي تستند على شئ حقيقي فيما امتنع مكتب نتنياهو عن التعليق على القضية.
وأشارت وسائل الإعلام إلى ثلاثة أسماء من أبرزهم عوفر مزراحي الذي قتل في الزلزال بعد أن سحقت سيارته تحت الأنقاض ولم تكتشف جثته إلا بعد أربعة أيام ووفقا لوسائل الإعلام نقلت جثته إلى المعمل الجنائي لتشخيصها وهناك جرى اكتشاف 5 جوازات سفر مشبوهة علما بان القتيل كان واحدا من مجموعة "سياحية " تتكون من رجلين وامرأة أصيبا في الزلزال.
وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن صهاينة آخرين قتلا في الزلزال كعملاء للموساد رغم أن التقرير لم يذكرهما بالاسم لكن تجدر الإشارة إلى وجود قتيلين إسرائيليين فقط غير مزراحي هما عوفر ليفي وغابي اينيغال.
وقالت صحيفة معاريف الناطقة بالعبرية التي أوردت التقرير أن شكوكا راودت الطرف النيوزلندي نتيجة ردة الفعل الصهيونية المتسرعة والمثيرة فور وقوع الزلزال حيث تلقى رئيس الحكومة النيوزلندي "جون كي" يوم وقوع الزلزال أربع مكالمات هاتفية من رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو فيما سارع السفير الصهيوني في منطقة دنوب الباسفيكي "شمي تسور" إلى اعتلاء الطائرة والسفر فورا للمدينة المتضررة وزار غرفة الموتى مصطحبا معه عدد من كبار مسئولي وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية فيما سارع ركاب السيارة التي قتل فيها مزراحي وهم "غيا يردين، ليرون سدية، ميخال فريدمان" الى ترك نيوزلندا بعد 12 ساعة فقط من وقوع الزلزال.
ومن العوامل الأخرى التي أثارت شكوك الجانب النيوزلندي قيام والد احد القتلى بتنظيم فرقة إنقاذ نقلت جوا إلى نيوزلندا والتي لم تسمح لهذه الفرقة بالمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ لأنها لا تمتلك ترخيصا من الأمم المتحدة يخولها العمل كفرقة بحث وإنقاذ.
ورغم هذا ووفقا للتقارير الإعلامية النيوزلندية نجح أفراد الفرقة الإسرائيلية بالوصول إلى المنطقة "الحمراء" التي كان يحظر الدخول إليها لأي سبب أو جهة دون تصريح السلطات وجرى إبعادهم من تلك المنطقة على يد رجال شرطة مسلحين الأمر الذي أدى إلى سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية بين الحكومتين لتدارك الأمر.
سبب اخر للشك كان الصهيوني الذي دخل نيوزلندا بطريقة غير مشروعة وأعلن عنه كمفقود بداية الزلزال اتضح بعد عدة أسابيع بأنه غادر البلاد.