الأمن المجتمعي

أحدث بؤر الإسقاط… الإنترنت

المجد – خاص

بؤر النشاط الإستخباري الصهيوني (الأهداف وسبل المواجهة)

 

تعتبر الشبكة العنكبوتية "الانترنت" من أهم الأماكن أو البؤر التي تنشط فيها أجهزة المخابرات الإسرائيلية لإسقاط أكبر عدد من العملاء وخاصة في قطاع غزة المحاصر الذي لا تستطيع المخابرات الإسرائيلية فيه الالتقاء بالمواطنين الفلسطينيين ما يمنعها من التجنيد المباشر .

فالانترنت ساحة واسعة للتواصل بين أي شخص يستخدمه وأي شخص ثاني في أي مكان على الكرة الأرضية وهو الأمر الذي سهل على رجال المخابرات التواصل والعمل على التجنيد من خلاله، حيث عمدت المخابرات الإسرائيلية على استهداف مستخدمي الانترنت في قطاع غزة على عدة صعد تمثلت في التواصل عبر الشبكات الاجتماعية  وبرامج  الدردشة أو الشات من جهة، ومن جهة ثانية من خلال اختراق أجهزة الحاسوب الشخصية وسحب المعلومات منها بطريقة خفية غير معلومة المصدر.

وهذا احد الشباب والذي يعمل في المقاومة قد تلقى اتصال من قبل المخابرات الإسرائيلية تخبره بأنها حصلت على  معلومات تخص عمله في المقاومة وصور لأسرته وهددته بفضح أمره إن لم يتعاون.

الهدف:

1- تجنيد عملاء جدد  والتواصل معهم.

2- السيطرة على معلومات مخزنة على الحواسيب بشكل مقصود ومخطط.

3- التعرف على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في قطاع غزة ، وقياس رأي شريحة أو شرائح من المجتمع حول قضية ما.

4- إسقاط الشباب ونشر الرذيلة بينهم خاصة أن الانترنت فيه الكثير من المواقع الساقطة .

5- تجميع المعلومات الحساسة التي قد ينشرها الجهال عبر مواقع الانترنت والمنتديات والاستفادة منها.

المستهدف:

مستخدمو الانترنت، ويكون الاستهداف مخطط وعشوائي والتركيز على الشباب بأصنافه الساقط أخلاقياً والمتحمس، والجاهل.

الأسلوب المستخدم:

تجمع المخابرات الإسرائيلية المعلومات الشخصية التي تتم مشاركتها من قبل مستخدمي مواقع الانترنت الفلسطينيين والتي يكشفها الاي بي (IP) الخاص بهم، وكذلك عنوان البريد الإلكتروني وعناوين الاتصال الشخصية الأخرى، ما يسهل مهمة الاتصال بهؤلاء لاحقا، ومن ثم الضغط عليهم بوسائل معينة لتجنيدهم عملاء لدى المخابرات الإسرائيلية.

وتقوم المخابرات الإسرائيلية كما تفعل بطلب رقم الجوال تطلب عنوان البريد الالكتروني، أو الايميل الخاص بالشخص المستهدف لتحدد الأسلوب المناسب للتعامل معه.

1. الاكتشاف بالاستدراج والدردشة:

في مجتمع الدردشة الالكتروني خاصية تسمح لمن أراد الاشتراك أو التسجيل في إحدى الشبكات الاجتماعية أو المنتديات مثل الفيس بوك وتويتر وماي سبيس وشبكة فلسطين للحوار والملتقى الفتحاوي، حيث يقوم الشباب والشابات  بالانتساب وامتلاك عضويات فيها، ومن ثم تتم عملية التعارف على بعضهم البعض من وراء حواسيبهم دون أن يعرف الواحد منهم حقيقة الآخر.

وحسب صحيفة "لي موند الفرنسية" ذكرت أن المخابرات الإسرائيلية الخارجية "الموساد" تعمل على تجنيد عملاء عرب على الفيس بوك والشبكات الاجتماعية حيث يشترك جنود وضباط مخابرات بأسماء وصور وهمية جميلة لنسج علاقات مع شبان فلسطينيين وعرب بهدف التعرف عليهم واستغلال نقاط الضعف لديهم للإيقاع بهم.

وقد تستمر عملية الحوارات والدردشة  والتواصل فترة طويلة تصل لعام كامل حتى تحدث عملية التجنيد وذلك بطريقة الاستدراج، وذلك من خلال أن تقوم فتاة من المخابرات الإسرائيلية بالاتصال بشاب مراهق صاحب نفسية ضعيفة فتنسج معه علاقة حب وغرام ووعودات بالسفر للالتقاء، وتتم عملية الإيقاع والتجنيد بطريقة التوريط  فيتعلق الشاب بالفتاة ، حيث تقوم الفتاة التابعة للمخابرات بعد ذلك بتوصيل الشاب "الضحية" للضابط المسئول عن التجنيد، وهو المسئول المباشر عن الفتاة ، يقوم بإشعار الشاب "الضحية" على انه مثل أب له وتهمه مصلحته، ويبدأ الطلب منه بالتعاون وإعطاء معلومات لمساعدته في الزواج من الفتاة أو الالتقاء بها في مكان ما قد يكون خارج القطاع.

وهناك استدراج للمتحمسين والمندفعين أولئك الجهال الذين يدلون بمعلومات مجانية جاءت بسبب استفزاز احد أعضاء الشبكة الاجتماعية أثناء الحوارات  حول قضية ما، أو الإدلاء بموقف يعتمد على معلومات حصل عليها من مصادر خاصة ، حيث يقوم رجال المخابرات الإسرائيلية بمراقبة هذه الشبكات والاشتراك فيها- كما أسلفنا- وطرح مواضيع استفزازية تدفع المندفعون ممن يسهل استفزازهم خلال الحديث أو الحوار، وهذا ما فعلته المخابرات الأمريكية مع  تنظيم القاعدة حيث استطاعت أن تتعرف على أماكن عدد من أعضاء التنظيم المطلوبين في العراق وأفغانستان من خلال منتديات الفلوجة والحسبة، ولا نستبعد ذلك في شبكة فلسطين للحوار أو الملتقى الفتحاوي وغير ذلك من المنتديات والملتقيات.

وهذا الأمر وجدت فيه المخابرات الإسرائيلية وغيرها من المخابرات العالمية الخطورة الأمنية فقد شكل الجيش الإسرائيلي وحدة لمتابعة الجنود الإسرائيليين وحواسيبهم خوفاً من نشر معلومات أو الوقوع في شرك المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وقد اعترف العدو بخطورة المواقع والشبكات الاجتماعية التي مثلت ثغرة أمنية يصعب إغلاقها بالكامل، وحسب إعلام العدو انه سبق وقد قدم جنود للمحاكمة لمخالفة التعليمات التي تمنع نشر معلومات تتعلق بتدريبات الجيش وصور لعمليات كان ينفذها في لبنان وغزة.

تنفيذ الاحتيال والابتزاز:

وتستغل المخابرات الإسرائيلية مقدرتها على الاختراق الالكتروني " الهاكرز" لتخترق وتصل لبعض الحواسيب الخاصة بطريقة مخططة وعشوائية لتتمكن من سحب صور عائلية خاصة بالضحية أو الهدف والاتصال عليه وتهديده بنشرها على مواقع الانترنت أو دبلجتها والتهديد بفضحه إن لم يتعاون مع المخابرات. وقد يكون صديق لك تعرفت عليه خلال الفيس بوك أو شبكة فلسطين للحوار حصل على إيميلك برضا وموافقة منك قام بعملية اختراق لحاسوبك فأخذ منه معلومات تنظيمية وصور وبعدها بدأ باستغلالها بابتزازك وهدد بفضحك إن لم تتعاون     معه. 

كما تقوم المخابرات بإنشاء مواقع إباحية لصيد المراهقين والساقطين لزيارتها وتصفحها، فتتم معرفة الزائر من خلال تسجيل الآي بي (IP) أو الايميل في حال طلب التسجيل في الموقع، ومن ثم تقوم المخابرات بمراسلة الشخص والتواصل معه من خلال فتاة لتقديم مغريات أكثر فاعلية، وبعدها تبدأ محاولات الاستدراج والعمل على الإيقاع بالشاب، وهذا يحدث في مواقع حوارية أحيانا.

إعلانات الانترنت :

وهي فخ للجهال وضعاف النفوس كالإعلانات التي تتعلق بالجندي الأسير جلعاد شاليط ، حيث انشأ العدو العديد من الاعلانات على شبكة الانترنت بتقديم مكافئات مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات عن جنود  مفقودين مثل الطيار رون أراد و جلعاد شاليط، حيث يقوم العدو بأخذ بيانات من يريد الإدلاء بمعلومات ويتصل به من خلال الجوال أو الهاتف أو البريد الالكتروني للحصول على معلومات مقابل مبالغ مالية.

إرشادات:

1. احذر من أصدقاء النت فلا تعطيهم معلومات عن نفسك، والأفضل اقطع الدردشة بالكامل.

2. نشر معلومات شخصية تعرضك لتصبح هدفاً للعدو فلا تفتح أعينهم عليك.

3. لا تدخل مواقع الانترنت التي تضع إعلانات حول الجنود الصهاينة الأسرى، ولا تحاول بأي شكل من الأشكال الانجرار وراء الفضول.

4. لا تخزن صور ومعلومات حساسة على حاسوبك فتقع في يد المخابرات من خلال الاختراق الالكتروني ويتم توظيفها ضدك.

5. عدم الدخول للمواقع المشبوهة، فمن خلالها يخترق حاسوبك.

للإطلاع على الملف بالكامل اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى