الأمن المجتمعي

الاتصالات… عشوائية الإسقاط

المجد – خاص

بؤر النشاط الإستخباري الصهيوني (الأهداف وسبل المواجهة)

 

مع تراجع فرص نجاح اللقاءات المباشرة بسبب المتغيرات السياسية والميدانية، تزداد أعداد الاتصالات التي تقوم بها المخابرات لسد حالة الفراغ التي نشأت بعيد الانسحاب من جمع معلومات وتجنيد عملاء جدد، وتعتبر الاتصالات من الوسائل الحديثة في عملية جمع المعلومات وتجنيد العملاء فتمثل أكثر من 50 % من الوسائل الحديثة.

الهدف:

• التواصل مع العملاء لتوجيه أعمالهم.

• التغطية على التواصل مع العملاء (خلط الأوراق).

• جمع معلومات والتعرف على أوضاع القطاع.

• تجنيد عملاء جدد.

• إرباك المقاومة واستكشاف قدرات المجاهدين.

• إشاعة دعوات مصطنعة للحوار والتعايش واحترام الآخر.

المستهدف:

كافة أبناء القطاع بشكل عشوائي، اتصالات مركزة على شرائح مقصودة  كالشباب المراهق وضعاف النفوس والعاملين في المقاومة كالمندفعين والمتحمسين، وأصحاب الاحتياجات الإنسانية من الفقراء والمرضى ، ذوي الفكر المتشدد، أشخاص يرغبون في الانتقام والمتضررين من الانقسام الفلسطيني وسكان الحدود والصيادين.

الأسلوب المستخدم:

• الدردشة والاستدراج: تقوم المخابرات الإسرائيلية ومن خلال خبير نفسي بالاتصال على البعض بشكل عشوائي أو مقصود ولكن لهدف محدد ومقصود يقول بالاتصال والدردشة مع الفرد في محاولة لأخذ منه بعض المعلومات بطريقة استدراج ذكية ، كأنه ينصح الشاب بالابتعاد عن المقاومة لأنها كانت سببا في الضرر والقصف والحصار، والانتباه للمستقبل.

• التهديد بالاغتيال والقصف: يهدد المتصل من المخابرات بعض الشباب ممن يعملون أو يساندون المقاومة بهدف منعهم من المواصلة، وفي حال الاستمرار سيقوم بتنفيذ تهديداته، وذلك في محاولة للتعرف على نفسية الشباب ليبدأ بعدها بالتدرج لاستدراجهم والإيقاع بهم وخاصة مع ضعاف النفوس. 

• تقديم مغريات مالية وعمل علاقات غرامية: وتتم من خلال الاتصال على الحالات الفقيرة وأصحاب الديون ، حيث تعرض عليهم المبالغ المالية مقابل المعلومات. وفي حالات أخرى نجد أن هناك اتصالات تقوم بها فتاة من المخابرات الإسرائيلية تحاول عمل علاقة عاطفية (غرامية) تتمثل في شخصية فتاة عربية ترغب في عمل علاقة مع الشاب المستهدف، وبعد فترة تطلب منه ضرورة الالتقاء أو العمل من اجل الزواج ورسم المستقبل، وفي النهاية بعد أن يتعلق بها الشاب تقوم بعملية التوريط ووضع الشروط لإيصاله مرحلة التضحية من اجلها.

• الوعود بالسماح بالسفر للعلاج: وفيها تتصل المخابرات على من يحتاج السفر والعلاج ومساعدته مقابل التعاون وإعطاء معلومات.

• استغلال الحقد والانتقام: وتستغل المخابرات الإسرائيلية حالة الانقسام وما صاحبها من أحداث مؤسفة .. ففي مرة من المرات قام ضابط من المخابرات بتعريف نفسه باسم عربي وطلب في اتصال من الشاب المستهدف مساعدته في الحصول على معلومات عن احد الضباط الفلسطينيين في الشرطة  الفلسطينية بغزة ، وقال رجل المخابرات للشاب أريد معلومات حول سكنه وعلاقاته ورقم جواله وطبيعة عمله في المقاومة، وقال له يجب التعاون لان الضابط الفلسطيني هو الذي قام بإعطاء أوامر باعتقال ابن عمك وآخرين من حركة فتح التي تنتمي إليها. كما اتصلت المخابرات على عدد من أصحاب الفكر المتشدد وحاولت إقناعهم بالتعاون، والتوحد في مواجهة الحكومة بغزة ،ووعدتهم بتسهيل الكثير من الأمور لهم من عتاد وسلاح، وأشياء أخرى فما كان منهم إلا الرفض.

• استغلال الشباب المتحمس والمتهور: وهذا نوع خطير من الاتصالات إذ يكون المستهدف من الشباب المتحمس والمجاهد والذي يريد أن يفعل كل شيء من اجل دينه ووطنه.

وفي إحدى المرات قام رجل  مجهول وعرف نفسه بـ"أبو الحارث" من أوروبا بالاتصال على احد الشباب المجاهد والمعروف بحبه للمقاومة والجهاد وعرض عليه مبلغ من المال لإيصاله للمجاهدين، وهو مبلغ جاء من أخوة تبرعوا لأهل غزة المحاصرة -كما أبلغه، وقد حدثه في كلام دافئ أنهم يراقبون الوضع في غزة بألم ويفخرون بشجاعة أهلها، وقال له أننا ندعو لكم في الصلاة باستمرار لتحققوا النصر على اليهود ويرفع الحصار، وفي النهاية تبين أن المتصل هو من المخابرات بعد أن طلب رقم حسابه في البنك لإيصال الفلوس، والأسماء التي ستأخذ الفلوس فيما بعد.

بين يدي الظاهرة:

يقوم العديد من ضباط المخابرات بإجراء اتصالات على بعض الشرائح المستهدفة  بأساليب مختلفة ، وهنا لا بد أن تتجسد الصراحة والشجاعة في المواجهة , أحد الأشخاص يدعى (كمال .س) عندما اتصلت به المخابرات وكررت الاتصال، آثر أن يغلق جواله ويفصل خط تلفونه، فما كان من المخابرات إلا أن اتصلت على أحد إخوانه (طبعاً بلغة عربية وبلهجة محلية وبغطاء الصداقة) لتطلب منه محادثة (كمال .س) وعندما مسك (كمال .س) الجوال أسقط في يديه أنه ضابط الشاباك من جديد، طلب منه الشاباك أن يفتح جوالاته ولا يقلق.

وعندما فتح الجوالات وكان قد اعتقد أن المخابرات أصبحت قدراً يلاحقه استسلم في لحظة جبن، ولكن كانت المفاجأة أن المخابرات لم تعاود الاتصال به من جديد وكأنها أدركت أنه شخص مرتبك، وجبان ولا يصلح للمهام المنتظرة التي تعده لها.

إرشادات:

1. أغلق الجوال في حال الاتصال من قبل المخابرات.

2. في حال الاتصال التوجه لمراكز الأمن لتقديم شكوى.

3. احذر من الاتصال المغطاة بسواتر وواجهات وهمية كمراكز الدراسات أو شخصيات تريد التبرع للمجاهدين أو المحاصرين بغزة أو متضامنون في الخارج.

 

للإطلاع على الملف بالكامل اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى