قراصنة يطيحون بمسئول أمريكي مكلف بمواجهة هجمات الانترنت
المجد- وكالات
استقال رئيس الهيئة الامريكية المسئولة عن مواجهة هجمات الانترنت بشكل مفاجئ بعد عدة هجمات على أنظمة كمبيوتر حكومية.
وجاءت استقالة راندي فيكرز عقب عدة هجمات بارزة نفذها متسللون على الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) والمواقع العامة للمخابرات المركزية الامريكية ومجلس الشيوخ الامريكي.
وحسب المصادر سيتولى لي روك الذي كان نائبا للمدير منصب القائم بأعماله لحين اختيار مدير جديد.
وتجدر بنا الاشارة أنه نشر في وقت سابق ان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تعرّضت خلال مارس الماضي لعملية قرصنة إلكترونية كبيرة، أسفرت عن سرقة حكومة أجنبية أكثر من 24 ألف ملف إلكتروني يحتوي على معلومات تخص الوزارة.
حيث أفاد نائب وزير الدفاع الأميركي وليام لين بأن «الدول تشن مثل هذه الهجمات، لكن ثمة خطراً متزايداً من تطور مجموعات «إرهابية» ودول مارقة مثل هذه القدرات، مما يستدعي تعزيز الدفاعات الإلكترونية الأميركية. ولفت إلى ان القرصنة لم تكن عملاً فردياً، بل نفذتها دولة أخرى، رافضاً الكشف عن اسم الدولة.
ورأى لين أن من مسؤولية وزارة الدفاع حماية الشبكات العسكرية، لكن وزارة الأمن القومي هي المسؤولة عن الشبكات الحكومية والعمل مع القطاع الخاص على الدفاع عن البنية التحتية الحساسة.
لكنه شدّد على ان لدى البنتاغون دوراً يلعبه في دعم جهود الأمن القومي.
وتأتي استقالة فيكرز بعد أن كشف البنتاغون عن استراتيجيته الهادفة لتعزيز شبكاته المعلوماتية وتطوير قدراته الرادعة للتصدي بشكل اكبر للهجمات الالكترونية.
وتنص هذه الاستراتيجية – التي تعتبر الفضاء الالكتروني مجالا للتحرك بالمستوى نفسه، كالبحر والجو والفضاء – على عدم الاكتفاء بالدفاع، بل اقناع الخصم المحتمل بان معركته خاسرة مسبقا.
وصرح الجنرال جيمس كارترايت نائب رئيس هيئة اركان القوات المسلحة بان الدفاع لا يكفي ليكون استراتيجية متكاملة.
واوضح كارترايت «كنا حتى الآن نركز بنسبة %90 على اقامة خطوط دفاعية، و%10 لمنع تعرضها لهجوم». بيد ان الهدف الآن بات بالنسبة اليه التركيز على الردع بالقدر نفسه كما على الحماية.
واضاف «كلما يصرف احد بضع مئات من الدولارات لابتكار فيروس جديد، ننفق نحن الملايين (لنحمي انفسنا منه). اننا في الجانب الخطأ وعلينا ان نغير ذلك»، من دون ان يعطي ايضاحات اخرى.
واعتبرت صحيفة واشنطن بوست ان اعتماد سياسة اكثر عدائية يمكن ان يؤدي الى ابتكار فيروس بامكانه تقويض الشبكات المعادية، كما حصل مع فيروس ستاكسنت، الذي استهدف البرنامج النووي الايراني.
ملايين الهجمات
وتتعرض وزارة الدفاع الاميركية – التي تملك 15 الف شبكة وسبعة ملايين جهاز كمبيوتر منتشرة في مئات المنشآت في العالم – لملايين الهجمات يوميا.
وتنص الاستراتيجية الجديدة، التي نشرت نسخة غير سرية عنها، على التعاون بشكل خاص مع هيئة الامن الداخلي والقطاع الخاص والحلف لتأمين حماية اكبر للمعلومات الحساسة.