كيف أشعل الموساد الفتنة في سيناء؟!!
المجد- وكالات
توالت الأحداث الأمنية التي تشير لدور ماكر يقوم بها جهاز المخابرات الصهيوني الموساد في سيناء، وخصوصاً بعد تفجير خطوط إمداد الغاز إلى دولة الكيان والأردن، وأحداث العريش، وخروج منشورات منسوبة إلى القاعدة تدعو إلى إنشاء إمارة إسلامية في شبه جزيرة سيناء.
فلم تستبعد الجهات الأمنية المصرية أن تكون التفجيرات والهجوم على مراكز الشرطة من تدبير الموساد لتخريب العلاقة بين مصر وقطاع غزة.
ووفقاً للدكتور أحمد عبد الحميد الخبير الاستراتيجي المصري فإن دولة الكيان غير مستبعدة إطلاقاً من الضلوع في هذه الهجمات بما فيها ما يستهدف خطوط الغاز، مشيراً إلى أنها تسعى إلى إغراق مصر في الفوضى وإجهاض الثورة، بعد أن أزاحت مبارك عن الحكم، الذي كانت تعتبره "الكنز الاستراتيجي لها" أو "حارس إسرائيل"، أو "الصديق لها"، كما وصفه رئيس وزرائها والعديد من المسؤولين الصهاينة.
ورجح الدكتور عبد الحميد أن يكون الموساد استخدم عناصر تابعة له في تلك الأعمال ورفع أعلامًا سواء في إطار عملية التمويه أو توجيه الأنظار إلى جهات أخرى.
وحول سبب التأخر في الوصول إلى الجناة، قال عبد الحميد إن تلك المهمة شاقة، وفيها تشعبات كثيرة، ويبدو أن تلك الهجمات نفذت بخبرات مخابراتية عالية.
مخطط الموساد
يستغل جهاز المخابرات الصهيوني "الموساد" كون سيناء منطقة شبة منزوعة السلاح لذلك تقوم طائرات الاستطلاع والأقمار الصناعية ومحطات الرادار بمراقبة كل صغيرة وكبيرة في سيناء.
ووصل الأمر إلى ان يرسل الموساد بعض عناصره برفقة قوات حفظ السلام ليتجولوا في سيناء بحرية وحديثا تم استخدام كاميرات تصوير عالية الدقة في مراقبة الشريط الحدودي قيل إنها تصور حتى مدى 5 كم داخل الحدود المصرية.
زرع الكراهية
حسب المعلومات المتواترة فإن الموساد قام بزرع الكراهية بين بدو سيناء والأمن المصري بذكاء شديد وبدراسة كافيه حيث شجع البدو على زراعه المخدرات وفتح لها سوق رائجة عبر الحدود بل وكان يصدرها للخارج وجعل الحدود شبه مفتوحة لعقد الصفقات, بل ومد تغطية شبكات المحمول الصهيونية إلى عشرات الكيلومترات داخل سيناء بل وصلت التغطية حتى 100 كم داخل حدود مصر ولا تزال تعمل بكفاءة حتى الآن مما سهل عمليه التهريب بشكل كبير.
وعلى الطرف الآخر أُوعز للقيادة الأمريكية بالضغط على مصر لتمنع زراعة المخدرات في سيناء مما دفع الأمن المصري لإرسال تعزيزات كبيرة إلى سيناء بهدف القضاء على المخدرات ونظرا لان هذه القوات غير مدربه على عادات وتقاليد البدو وتضاريس الجبال فقد كانت النتيجة مأسويه في التعامل مع البدو.
وهذا دفع البدو لاعتبار الأمر مسألة حياة أو موت فقاموا بحمل السلاح في وجه قوات الأمن وهذا ما كانت تسعى إليه إسرائيل.
مجموعات الموساد
فما كان من الموساد إلا أن خطط لإشعال صراع آخر بين البدو والشرطة وقد درس الموساد وجود مجموعات في سيناء على مقدرة لتقوم بعمل ما لذلك سارع على الفور بتبني هذه العملية وقام بدس عناصر تابعه له لتحرض الشباب على القيام بأمثال هذه العمليات.
وقد ظهرت الكثير من التكهنات حول دور الموساد في التفجيرات التي تمت في سيناء لكن لم تتضح بعد جوانب هذا الدور, لكن في أعقاب الثورة اتضح دور جاسوس الموساد حسين سالم في هذا الصراع.
وكان من نتيجة التفجيرات أن قامت حملات أمنيه كبيرة رفعت التوتر بين البدو والأمن المصري إلى أقصى حدوده ويغفل خلال هذه المدة دور الموساد في إرسال هرمونات الزراعة الفاسدة وصفقات المخدرات التي أغرقت مصر وخاصة مخدر الهيروين والكوكايين وغيرها.
وفى كل هذه الأحوال كان الموساد هو الرابح الوحيد سواء في الصفقات أو في المكاسب المعنوية من توتر الأوضاع في سيناء.