بطاريات الكمبيوترات مدخل لمحاولة اختراق محتملة
المجد-
في كل يوم يمر علينا نكتشف أنه كلما زاد التقدم التكنولوجي و تحكمت العقول الإلكترونية الصغيرة بتفاصيل الحياة كلما أصبحت هذه الحياة مهددة و قابلة للإختراق !
و من آخر ما تبين في هذا المجال هو إختراق الكمبيوتر الدفتري "أبل" عبر بطاريته!
فشركة أبل كانت قد أصدرت سلسلة من هذه الكمبيوترات التي يوجد معالج صغير في بطارياتها بهدف أتمتة عمليات الشحن ، و لكن المصيبة كانت أن البطارية الجديدة كانت قابلة للإختراق بطرق شتى .
و قد أوضح ذلك الباحث لدى مختبرات (أكيوفنت) تشارلي ميلر ، الذي عرض تهديدا جديدا للكمبيوترات الدفترية يتمثل في اختراق معالج دقيق مدمج في البطارية وتنفيذ أوامر قسرية قد تصل إلى إشعال حريق.
ففي مؤتمر "بلاك هات" المختص بالأمن والحماية أقيم في مدينة لاس فيغاس مؤخرا، كشف الباحث عن نجاح تجربته في السيطرة على المعالجات المدمجة في البطاريات المستخدمة في كمبيوترات "آبل" الدفترية، وتمكنه من تخطي أو إلغاء تدابير الحماية المدمجة فيها.
وشرح الباحث لدى مختبرات "أكيوفنت" إمكانية استخدام ذلك في رفع درجة حرارة البطارية وربما إشعال حريق من خلال أمر قسري للمعالج يظهر أن البطارية فارغة من الشحن أو إظهار نسبة شحن البطارية كما يشاء.
لكنه أوضح في الوقت ذاته أنه لم يجرب إشعال حريق بالفعل، وأن استخدام الصمام الكهربائي القياسي قد يقي من حدوث هكذا كارثة.
وبالطبع، فإن هذه الوسيلة في الاختراق لا توقف الكمبيوتر الدفتري عن العمل، ويمكن لمستخدمي طرز أقدم من كمبيوترات "ماك بوك برو MacBook Pro " استبدال البطارية بأنفسهم، في حين أن الطرز الأحدث منه ومن MacBook Air مصممة بحيث لا يمكن للمستخدم استبدالها بنفسه.
وفي حال وصلت هذه البرامج الخبيثة إلى الكمبيوتر، يمكن أن تتسبب في إتلاف البطارية المستبدلة كذلك.
ويعتقد الباحث أن هذه الاختراقات قد تتم بصورة عكسية، فهذه التطبيقات الخبيثة التي تستقر في ذاكرة التعليمات firmware قد تحاول فرض سيطرتها على الكمبيوتر حتى في حال إعادة تثبيت نظام التشغيل.
وتستعين "آبل" بثلاث شرائح تصنعها شركة "تكساس إنسترومنتس" تعمل على التحكم ببطارية كمبيوتراتها الدفترية. تتولى شريحتان منها الحماية من زيادة الشحن، أو حالات التماس الكهربائي، وغيرها. في حين أن الشريحة الأخيرة تسجل حالة البطارية، وتحافظ على شحنها، وهي المسؤولة عن التواصل مع الكمبيوتر الدفتري.
وخلال التجارب، اكتشف الباحث أن "آبل" لم تغير كلمة المرور الافتراضية للشريحة والمذكورة في دليل معلومات المنتجات لدى شركة تصنيع الشرائح. فعمل على تطوير وظيفة واجهة برمجة تطبيق للتواصل مع البطارية، وهو ما مكنه من إجراء تعديل قسري للإعدادات حذف ذاكرة البيانات وذاكرة الأوامر.