مصر: إحالة “جاسوس أردني” وضابط موساد لـ”الجنايات”
الـمجد- وكالات
تطرح ظاهرة ازدياد العملاء والجواسيس الذين يعملون لحساب "الموساد" العديد من علامات التساؤل التي تظل عالقة في الأذهان.
وازدادت في الفترة الأخيرة تلك الظاهرة خاصة في مصر أثناء وبعد ثورة 25 يناير في ميدان التحرير.
فقد قرر أمس، النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، إحالة جاسوس أردني، وضابط في المخابرات العامة الصهيونية (الموساد) لمحكمة جنايات أمن الدولة العليا للطوارئ، ووجهت لهم النيابة تهمة التجسس على مصر لصالح (إسرائيل) مما عرض الأمن القومي للبلاد للخطر.
وأحال النائب العام بشار أبو زيد، "أردني الجنسية" وأوفير هراري ضابط في الموساد, إلى المحكمة، لاتهامهما بالتجسس على مصر عن طريق قيام المتهم الأول الأردني بزرع شبكات اتصال في أماكن مختلفة في البلاد, واستخدامه لوسائل اتصالات وتمرير المكالمات في التصنت على عدد من المسؤولين المصريين, وذلك بتكليف من المتهم الصهيونية مقابل مبالغ مالية حصل عليها.
وكانت أجهزة المخابرات العامة وهيئة الأمن القومي قد رصدت خلال عام 2010 نشاطًا لأبو زيد, الذي كان يعمل مهندساً للاتصالات ومتخصص في الأقمار الصناعية والشبكات، بإجراء اتصالات مع هراري, أحد عناصر الموساد, ومقابلته خارج البلاد والاتفاق فيما بينهما على تمرير المكالمات الدولية المصرية بالتصنت على تلك المكالمات والاستفادة بما تتضمنه من معلومات عن كل القطاعات بالبلاد.
من جهة أخرى، هدد جاسوس الموساد "إيلان تشايم جاربيل" المعتقل حاليًا بمصر بتهمة التجسس وإشعال الفتن بين الجيش والشعب المصري، بالانتحار إذا لم يتم الإفراج عنه في أقرب وقت ممكن.
وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الصهيوني "شنى حداشوت" خلال تقرير لها بثته، أمس، إن تشايم مر على فترة اعتقاله أكثر من شهرين وأنه ما زال محتجزًا في السجن بانتظار الإفراج عنه.
وأضافت القناة أن تشايم يريد نقل رسالة إلى عائلته بمدينة "نهاريا"، ولكنّ السلطات المصرية رفضت طلباته، على حد قولها.
وزعمت القناة التلفزيونية أن إيلان تشايم كان قد هدد ببدء إضرابًا عن الطعام من أول أغسطس الجاري، "وبعد ثلاثة أيام من الآن إن لم يستجب أحد لمطالبه سينتحر، مضيفة أنه يُلقى المسئولية على السفير الصهيوني والحكومة المصرية والرأي العام الصهيوني.
وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم الأول تشايم في مصر، مؤخرًا، وتبين من التحقيقات أنه حاول جمع معلومات عن أماكن حيوية في مصر، وأماكن تجمع عدد من الشخصيات العامة المعارضة، فضلًا عن تحديد خريطة بخطوط أنابيب الغاز.
ورصدت أجهزة الأمن تحركاته خلال الأشهر الماضية، واستطاعت أن تُسّجل له بعض المحادثات التليفونية بينه وبين أحد المتهمين الموجودين خارج مصر.