مصر: الأردني جاسوس الموساد وضع أجهزة تنصت بمدينة رفح
المجد-
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بمصر قيام إسرائيل بالتجسس علي جميع الدول العربية من خلال الاتصالات الدولية لمعرفة كل ما يدور فيها، وقد أدلي المهندس بشار إبراهيم أبوزيد الجاسوس الأردني الجنسية المتهم بالتجسس علي مصر باعترافات مثيرة خلال التحقيقات حيث كشف عن أن جهاز الموساد يقوم بالتجسس علي جميع المكالمات الدولية وأجهزة الإنترنت بمنطقة الشرق الأوسط وبالتحديد بكل من مصر وسوريا والسعودية واليمن وليبيا والجزائر وإيران ولبنان والعراق من خلال شرائح الهواتف النقالة SIM.
ووفق صحيفة الاهرام المصرية الثلاثاء فان التحقيقات كشفت عدم تورط مصريين في هذه الشبكة التي بدأت عملها منذ عامين تقريبا علي يد المتهم الأول بشار أبوزيد 31 عاما ـ صاحب أحد مكاتب الاتصالات الذي أنشأه للتستر وراءه.
وكانت المخابرات العامة المصرية قد نجحت في رصد تحركات المتهم الأردني الجنسية, بعد كشف شبكتين للتجسس لصالح جهاز الموساد كانتا تقومان بالتنصت علي الاتصالات الدولية.
** وقال المتهم خلال اعترافاته إن تجنيده لصالح جهاز الموساد جاء منذ عامين عن طريق أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية من خلال تواصله معه عن طريق شبكة الإنترنت بعد التعرف عليه, والتقي به في الخارج أكثر من مرة, وحصل علي دورة تدريبية تتعلق بوضع أجهزة التنصت أعلي أبراج إحدى الشبكات الخاصة بالهاتف الاتصالات المحمولة وأبرزها منطقة الزويعة بمدينة رفح بشمال سيناء.
** وقال المتهم بشار أبوزيد إنه حصل علي مبالغ مالية من جهاز الموساد عن طريق ضابط المخابرات الإسرائيلي (أوفير هراري) الذي أرسل اليه أجهزة تنصت حديثة لربطها بالقمر الصناعي, ومن خلالها أمكن لضباط الموساد متابعة الاتصالات التي ترد الي المسئولين, والمواطنين المصريين خارج البلاد حتي يمكنهم معرفة كل ما يدور خارج وداخل البلاد من اتصالات بالمسئولين في جهات عديدة.
** واعترف المتهم بأنه قام بالتقاط بعض الصور وكتابة التقارير عن حالة الأمن وضباط القوات المسلحة وتحركاتها بداخل البلاد.
** وكذلك كتابة التقارير عن خطوط المرافق من مياه وغاز وكهرباء, وخدمات, ومدي تعرضها للتهديدات, بعد اشتعال النيران في خطوط الغاز بجنوب سيناء, وقيامه بإرسال عدة تقارير الي ضباط الموساد بعد أحداث25 يناير الماضي.
** وكشفت التحقيقات أن زوجته المصرية (23 عاما) لم تكن تعلم بتعاونه مع الموساد شيئا, وأنه كان يخفي عن جميع أفراد أسرته هذا العمل الخطير, وانه تعرف علي زوجته المصرية عن طريق والدته التي تعرفت علي زوجته حال طلبها لمعرفة أحد محال الكوافير لتصفيف شعرها, بعد أن قامت والدة بشار بصداقتها لها ثم تعرفت علي بشار وعلمت أنه يعمل في مجال الكمبيوتر، وذلك قبل القاء القبض عليه بخمس سنوات وتزوج منها وانجب طفلته.
** وذكر خلال التحقيقات أنه تعرض لقضية نصب أثناء عمله في مجال الاتصالات, بعد أن تم القاء القبض عليه واتهامه بتحرير المكالمات الدولية وصدرت ضده أحكام نهائية بتغريمه50 ألف جنيه, ثم قام باستئجار معدات للعمل في رفح الفلسطينية، وخلال تلك الفترة دخل علي الإنترنت وتعرف علي شخص من عرب الــ48 يعرض أجهزة اتصالات للإيجار بسعر 3 آلاف دولار في الشهر، وطلب منه أن يشحن له هذه الأجهزة وهي عبارة عن جهاز لاب توب وكاميرا .. وكانت المفاجأة أن هذا الشخص هو ضابط المخابرات الإسرائيلي الذي ساعده في الدخول الي عالم الجاسوسية.
** وذكر بشار خلال التحقيقات أنه كان يزور أسرته التي تعيش بالمملكة العربية السعودية حيث يعمل والده في أحد المصارف, واعترف في نهاية التحقيقات بأن اتصاله بضابط الموساد جاء بعد مروره بضائقة مالية بسبب خسارته التي ذكرها في مجال الاتصالات حيث صدرت ضده احكام نهائية, وكان دائم الهروب من منزله حتي حدث الانفلات الأمني بعد الثورة فعاد الي منزله ليشاهد ابنته وزوجته وتم القاء القبض عليه.