ما سر الهدوء المفاجئ في غزة
المجد- خاص
المتابع لتسلسل الأحداث الأخيرة بعد وقوع العملية الجهادية في مدينة أم الرشراش وما تبعها من ضربات عسكرية صهيونية طالت قيادة ألوية الناصر صلاح الدين في القطاع واستهداف بعض الأماكن والمواقع العسكرية والمدنية مما حذا بفصائل المقاومة الرد على العدوان بإمطار العدو بعدد من الصواريخ والقذائف التي وصلت المدن المحتلة.
وعلى إثر ذلك قامت كتائب القسام بإطلاق عدة صواريخ على مدينة بئر السبع المحتلة الأمر الذي أدى إلى مقتل إسرائيليين وإصابة أربعة آخرين مما دعا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى دعوة المجلس الوزاري المصغر وقادة الأجهزة الأمنية لاجتماع طارئ خرج على إثره دون أية تصريحات إعلامية تكشف عن فحوى القرارات التي تم التوصل إليها في الاجتماع.
ويرى محلل المجد.. نحو وعي أمني أن الحكومة الصهيونية خرجت من الاجتماع بحالة من الصمت والهدوء الميداني لعدة أسباب:
أولها، تمرير اجتماع مندوبي جامعة الدول العربية اليوم حتى لا يخرج بقرارات ترقى إلى طموح الشارع العربي الملتهب.
وثانيها، إعطاء المقاومة في غزة حالة من الطمأنينة بعدم الرد مما يدفع بعض القادة العسكريين للخروج والتحرك وهو ما تريده الآلة العسكرية الصهيونية من تحديد لأهداف جديدة وميدانية يمكن أن توجع المقاومة الفلسطينية.
ثالثها، فيتمثل في قيام الدبلوماسية الصهيونية بحملة دولية واسعة لتبرير استهداف غزة من خلال توزيع صور ومعلومات حول استهداف المدن المحتلة مما يبرر أي عدوان مرتقب على غزة.
أما السبب الرابع، هو تركيزه على تهدئة الجبهة مع الجانب المصري لامتصاص غضب الشارع المصري وشباب الثورة الذي قد ينعكس بقوة على الحكومة المصرية الجديدة والمجلس العسكري ما يدفعه لاتخاذ خطوات مزعجة للجانب الصهيوني تكبل يده من القيام بأي عملية ضد غزة.
وحذر المحلل الأمني قادة المقاومة ورجالها من التراخي في الاحتياطات الأمنية أو التحرك دون تأمين نظراً لغدر الاحتلال الصهيوني الذي يبحث في الوقت الراهن عن أهداف جديدة وموجعة للمقاومة.