“عملية إيلات” تشعل خلاف بين الشاباك وباراك
المجد-
كشف المعلق السياسي لصحيفة «معاريف» بن كسبيت النقاب عن خلاف شديد وقع هذه المرة بين رئيس الشاباك يورام كوهين ووزير الحرب إيهود باراك بشأن التحذيرات من عمليات. وكان الخلاف قد برز أساسا بين الشاباك والجيش إثر فشل الجيش في التعامل مع تحذيرات قبيل عملية إيلات.
وأشار كسبيت إلى أن عواقب عملية إيلات خلقت توترا بين كوهين وباراك ونقل عن مصدر رفيع قوله إن «رئيس الشاباك تميز غضبا من معالجة باراك للتحذيرات المركزة التي وفرها الجهاز حول الخلية التخريبية». وبحسب هذا المصدر فإن رئيس الشاباك «تفجر فعلا» على وزير الحرب، الأمر الذي دفع باراك إلى المسارعة الى تحميل قائد الجبهة الجنوبية الجنرال طال روسو المسؤولية عما جرى.
وأشار كسبيت إلى أن المعطيات المتعلقة بالعملية تشهد على أن الإخفاق الذي سبق العملية كان أكبر مما نشر حتى اليوم. فتحذير الشاباك كان مفصلا، دقيقا ووصل قبل الأوان. التفاصيل كانت كاملة، حتى بشأن "نشاطات المخربين في سيناء "- على حد وصف معاريف، قبيل تسللهم إلى الكيان الصهيوني وفي كل ما يتعلق بالحلقة القيادية لهم في غزة.
ونقل عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إنه "لم يتوفر لأجهزة الأمن الإسرائيلية منذ سنوات طويلة تحذيرات نوعية كهذه. وكانت توصية الشاباك بتنفيذ عملية وقائية وضرب الخلية التنفيذية التي كانت في غزة".
وبحسب هذه المعلومات فإن وزير الحرب عارض هذه التوصية من أجل "عدم إشعال المنطقة". وتظهر التحقيقات بالمقابل أن التحذير بكامل تفاصيله لم يصل إلى القوات على الأرض مما حال دون استعداد الجيش بالشكل المناسب وسحب القوات من المنطقة صباحا بعد إتمام مهمتها الليلية. وينصب الانتقاد على كون اغتيال قادة لجان المقاومة الشعبية تم بعد ساعات من عملية إيلات وليس قبل ساعات كما طالب الشاباك. وربما أن هذا كان السبب وراء المسارعة لاغتيال ناشط في حركة الجهاد الإسلامي كان يعد لعملية.
وبحسب المصدر الأمني فإن «الجيش قرر اغتيال من يعد لعملية. وفجأة لم يعد هناك من يحرص على عدم إشعال المنطقة. ونسي الناس هنا أن مصلحتهم العليا هي في إنقاذ أرواح المدنيين الإسرائيليين ومنع وقوع عمليات في أراضينا».
السفير اللبنانية