تقارير أمنية

بالتفاصيل ..تجسس متبادل بين الكيان والولايات المتحدة

المجد- وكالات

في ظل تكشف الوثائق والمعلومات السرية بدأت تظهر هشاشة الثقة بين أقوى الحلفاء في العالم, فالولايات المتحدة تتجسس على دولة الكيان, بطريقة عكسية كما كانت دولة الكيان تتجسس عليها, لكن الوثائق تكشف أن الولايات تتجسس على دولة الكيان قبل قيامها في العام 1948.

وقد تكشفت هذه عملية التجسس المتبادل عبر صحيفة "نيويورك تايمز" التي قالت أن مترجم مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" نشر معلومات خطيرة عن تجسس أمريكا على السفارة الصهيونية في واشنطن, بعد أن سجن على هذه القضية العام الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن المترجم الذي أدين في عام 2010 بسبب تسريب وثائق سرية إلى مدون، كشف محاضر التنصت على محادثات جرت في السفارة الصهيونية في واشنطن.

وقد حوكم شاميا ليبوفيتس بعد أن أقر بذنبه وأدين بالسجن 20 شهرا في أول محاكمة من خمس بشأن تسريب معلومات في عهد الرئيس باراك أوباما.

وأشار قاضي أمريكي إلى أنه لا يعرف بالتحديد ما هي الوثائق السرية التي كشف عنها هذا المترجم من العبرية، لكنها "قضية خطيرة".

ولفتت صحيفة "نيويورك تايمز" استناداً إلى أول شهادة يدلي بها المدون ريتشارد سلفرستاين الذي سربت إليه المعلومات إلى أن إبقاء القضية طي الكتمان هدفه التكتم على تجسس الأجهزة الأميركية على البعثة الدبلوماسية الصهيونية.

وكشف سلفرستاين صاحب مدونة "من أجل عالم أفضل" حول العلاقات الأميركية-الصهيونية، للصحيفة أن "مصدره تصرف بسبب خشيته من أن توجه دولة الكيان ضربة عسكرية إلى إيران بسبب ملفها النووي رغم أن إيران تنفي أن تكون لديها أهداف عسكرية من وراء برنامجها النووي".

ورأى المترجم استنادا إلى الوثائق التي اطلع عليها في إطار عمله بين كانون الثاني وآب 2009 أن الدبلوماسيين الأميركيين يمارسون ضغوطا كبيرة جدا للتأثير على الكونغرس والرأي العام الأميركي.

وأوضح سلفرستاين، البالغ من العمر 59 عاما، أن الأمر الذي كان يقلق شاميا في تلك الفترة هو إمكانية توجيه ضربة لإيران التي كان يرى أنها ستكون ضارة بالنسبة لدولة الكيان والولايات المتحدة على حد سواء".

وأضاف أنه أحرق في بداية التحقيقات في 2009 نحو 200 صفحة من محاضر المحادثات الهاتفية ومحاضر محادثات جرت في السفارة سربها إليه المترجم"، لكنه يتذكر أنها كانت بين أميركيين مناصرين لدولة الكيان ومسئولين في السفارة وعضو واحد على الأقل في الكونغرس.

وذكرت "نيويورك تايمز" أنها لم تحصل على تأكيد لهذه المعلومات لدى محاميه، أو "FBI" ولا وزارة العدل الأميركية أو السفارة الصهيونية.

ورأى الخبير في شؤون الاستخبارات ومؤلف كتاب حول عمليات التنصت التي تقوم بها الشرطة الفدرالية ماثيو ايد أن التجسس على دولة الكيان حليفة واشنطن أمر بديهي في الأوساط المتخصصة رغم حساسيته", مضيفاً أن الولايات المتحدة بدأت التجسس على دولة الكيان قبل قيامها في 1948"، مشيرا إلى أن الصهاينة بدورهم تجسسوا على الأميركيين.

وسجلت إدارة أوباما رقما قياسيا في دعاوى التجسس التي بلغت خمساً بحق موظفين أميركيين اتهموا بنقل معلومات إلى الإعلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى