من وراء تهريب الأترمال إلى غزة؟
المجد – خاص
علم موقع المجد نحو وعي أمني من مصدر امني رفيع المستوى في غزة، أن جهاز المخابرات الصهيوني (الشاباك) وراء تهريب حبوب الأترمال (الأترامادول) المخدرة إلى قطاع غزة عبر الأنفاق مع مصر.
فقد كشف المصدر الامني عن تمكن الجهات الأمنية في غزة من إلقاء القبض على عدد من مهربي ومروجي حبوب الأترمال، وبعد التحقيق معهم تبين أن من يقف خلف عمليات التهريب وهو ضابط من الشاباك يدعى (أبو شادي)، كان ينسق عملية التهريب.
وتابع المصدر أن (أبو شادي) كان يزود احد المصريين (على الجانب الآخر من النفق) بكميات ضخمة من هذه الحبوب وكان يقترح عليه طرقاً لتهريبها واخفائها، بل كان يحدد له مواعيد مناسبة للتهريب.
وعقب المصدر أن المواعيد المقترح من قبل (أبو شادي) كانت ترافقها عمليات قصف للشريط الحدودي مع مصر (منطقة الانفاق).
وأوضح المصدر أن عدد من المروجين والذين تم إلقاء القبض عليهم هم من أصحاب الشبهات الأمنية وكانوا على صلة مع (أبو شادي)، وكانوا يتلقون مبالغ مالية إضافية تأتيهم مع البضاعة مقابل ترويجهم للحبوب، وقد كان يزودهم باسماء وعناوين أشخاص لتوزيع كميات لهم وكان من ضمن هذه الاسماء طلبة جامعات ومعاهد وبعض المقاهي (الكوفي شوب).
يشار إلى أن النيابة العامة في غزة إتخذت العديد من الإجراءات لمكافحة وحظر حبوب الأترمال، حيث قامت النيابة العامة وبالتعاون مع الجهات الأمنية المختصة بضبط العديد من هذه الحبوب المهربة والمحظورة، وتم المهربين والمروجين وإتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
أحد المهربين بعد إلقاء القبض عليه وبحوزته الحبوب المخدرة
يذكر أن وزارة الصحة وبالتنسيق مع الوزارة الداخلية في غزة أتلفت أكثر من 3 مليون حبة من هذا الدواء خلال العام الماضي. وتعد حبوب الأترمال حبوب مخدرة ومدمنة، تسبب أمراض صحية خطيرة منها تليف الكبد والفشل الكلوي وتصل في بعض الأحيان إلى جلطات دماغية.
وتعمل اجهزة المخابرات الصهيونية إلى ترويج مثل هذه الحبوب والمخدرات لقتل روح الثبات والعزيمة في نفوس الشباب الفلسطين، وبث الرذيلة وتدمير العقل والجسد.