هل سيعود شاليط بلباسه العسكري؟
المجد- خاص
مع اقتراب ساعة الصفر لإتمام صفقة التبادل بين المقاومة والكيان الصهيوني بدأ محللون يتساءلون حول الهيئة التي سيسلم بها شاليط إلى الجانب المصري ومن ثم إلى دولة الاحتلال.
التساؤل المطروح هل سيخرج شاليط بالبدلة العسكرية كما تم أسره وعرضه في شريط الفيديو قبل عامين, أم سيخرج بلباس مدني؟!
ففي 26/6/1984م جرت صفقة تبادل بين سوريا ودولة الكيان تم بمقتضاها الإفراج عن ثلاثة جنود صهاينة وخمس جثث لجنود آخرين مقابل 388 أسير ورفات 74 جندي سوري.
وخلال هذه الصفقة اشترطت دولة الكيان على سوريا أن تفرج عن الجنود الصهاينة بزيهم العسكري, وهذا الأمر كان يعني "أن الحرب مازالت قائمة" بين الطرفين.
أما في صفقة شاليط فإن الإفراج عن الجندي بالزي العسكري يحمل الكثير من المعاني والمدلولات, فمجرد خروجه بالبدلة العسكرية والحذاء العسكري فهذا يعني :
1- دلالة واضحة ورسالة قوية للعالم أن الأسير هو جندي أسر في ساحة المعركة في قتال شرعي ضد قوة احتلال معتدية.
2- استمرار حالة العداء بين الطرفين.
3- تعطي صفقة التبادل الحالية شرعية لمقاتلي المقاومة، وبالتالي فإن المقاوم الفلسطيني هو مقاتل شرعي بعد سنوات حاول الكيان أن يصفه بمقاتل غير شرعي.
إذا يضاف إلى المقاومة الفلسطينية انتصار جديد يتمثل بإنهاء مفهوم "مقاتل غير شرعي" الذي تذرعت به كثيرًا دولة الكيان لانتهاك حقوق الفلسطينيين.