دراسة أمنية: وضع “إسرائيل” يتدهور على كافة الجبهات
المجد- خاص
أكدّ معهد دراسات الأمن القومي الصهيوني في تقريره السنوي وجود تدهور إضافي في الوضع الاستراتيجي (لإسرائيل)، وأنها أصبحت في وضع صعب على كافة الجبهات.
ووصفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في ملحقها الأسبوعي أن تقرير التقديرات الاستراتيجي السنوي الذي يصدره المعهد لهذا العام بالأكثر إخافة وتشاؤمًا، منذ تأسيسه عام 1983.
وأوضحت الصحيفة أن التقرير عزا تدهور وضع (إسرائيل) إلى فراغ خطير في المنطقة بسبب الربيع العربي، وانهيار عملية التسوية، والضعف الكبير الذي أصاب مكانة الولايات المتحدة الأمريكية، مبينة أن تشابك هذه العوامل قد يقودها لكارثة.
من جهته أوضح محلل في الشأن الصهيوني أن الكيان يشهد عزلة غير مسبوقة في المنطقة العربية، مضيفًا: "السياسة الصهيونية أخفقت كثيرًا في التعامل مع الدول المجاورة، فهي تعتبر نفسها المسيطرة والحاكمة على المنطقة، لكن بدأ يظهر لهم أن الأمر غير ذلك".
وأشار في حديث لموقع المجد الأمني أن العالم العربي خاصة الفلسطينيين لم يعودوا يكترثوا لما تقوله (إسرائيل)، وما تُصدره من أحكام وقوانين، على اعتبار أن صفقة "وفاء الأحرار" أخرست أفواه الصهاينة جميعًا، على حد قوله.
وقال الخبير الأمني: "الكيان الصهيوني يشهد حاليًا أسوأ زمن مرّ فيه، ولأول مرة نرى أنه فشل أمنيًا بهذه الطريقة إلى حد السقوط"، مؤكدًا ازدياد إخفاقات أجهزة استخباراته بشكل كبير وأنه يحاول التغيير من نظرياته وقواعده الأمنية.
وذكر أن العرب منشغلون بتحرير بلادهم من الأنظمة الظالمة، معتقدًا أن الفترات المُقبلة ستشهد اتحادًا من قبل الدول العربية على (إسرائيل) عندما تحاول المس بقطاع غزة، خاصة الدول المجاورة لها.
بدوره، انتقد التقرير الإستراتيجي الحكومة الصهيونية كونها لم تبلور إستراتيجية فاعلة لتهدئة بؤر التوتر التي فاقمت التحديات، التي تواجه (إسرائيل) وذلك بمقابل التصعيد الدبلوماسي من قبل السلطة الفلسطينية الذي يحظى بتأييد ودعم كبيرين ويزيد من عزلتها.
وأشار إلى أن عملية نزع الشرعية المتواصلة عن (إسرائيل) تؤدي إلى إضعاف دورها السياسي وتحدد حرية العمل الميداني للجيش الصهيوني.
وقال التقرير: "الضعف الذي أصاب الولايات المتحدة والعلاقات المتوترة بين الحكومتين الصهيونية والأمريكية أفقدت الكيان عاملًا هامًا في قدرتها على الردع، الأمر الذي جعل أطرافًا أخرى تحاول لعب دور في الشرق الأوسط بشكل لا يخدم مصالحها".
وحذر التقرير من أن (إسرائيل) وفي ضوء الثورات العربية قد تجد نفسها عنوانًا للغضب العربي المتفجر في حالة تصعيد في غزة ومواجهات عنيفة في الضفة الغربية المحتلة.
