الأمن التقني

كيف تعمل أجهزة التعقب ؟

المجد- خاص

في ظل التطور التكنولوجي الذى يشهده العالم أصبحت الأجهزة الإلكترونية جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تطورت أجهزة التعقب والتتبع تطورا كبيرا لتصل إلى ما هي عليه الأن من أجهزة تعقب للمركبات والأفراد مرورا بتعقب الأجهزة الإلكترونية بل والطيور أيضا.

 

وتختلف آليات عمل هذه الأجهزة فبعض الأجهزة تعتمد على نظام ال "GPS"ومنها ما يعتمد على نظام شبكات المحمول"GSM" وإرسال وإستقبال الرسائل النصية والبعض منها يعمل عبر الأقمار الصناعية لإرسال وإستقبال الإشارات والإحداثيات.

 

ويمكن أن تستخدم أجهزة  تتبع المركبات استخدامات مدنية، مثل استخدامها لتأمين السيارات أثناء العمل وتحديد أماكنها فى حالة سرقتها بشرط أن يكون الجهاز مخبأً بداخلها، كذلك تمكن هذه الأجهزة أصحاب الشركات من مراقبة سير العمل وتحسين الكفاءة الإنتاجية وتقليل تكلفة النقل بشكل عام. وبالطبع يمكن استخدام هذه الأجهزة في نفس الوقت للأغراض الأمنية خاصة التجسس والمراقبة.

 

وهناك الكثير من أجهزة تعقب وتتبع المركبات، ومن بعض أمثلتها:

 

– جهاز"Unicom FM4100"

 

 

يعمل هذا الجهاز الجهاز عبر إرسال البيانات إلى سيرفر خاص عن طريق شبكات "GSM" الخاصة بخدمات المحمول وخاصية ال GPRS وإرسال وإستقبال رسائل نصية SMS يتم من خلالها التحكم في المركبة وإعدادات الجهاز.

حيث يقوم المستخدم بالإتصال على رقم شريحة المحمول الموجودة بالجهاز فيقوم الجهاز عن طريق الأقمار الصناعية برصد سرعة المركبة والوقت والتاريخ وإحداثيات الطول والعرض ويقوم بإرسالها في رسالة نصية إلى المستخدم, والذي يقوم بادخالها إلى برنامج خاص بالخرائط لتحديد موقع المركبة على الخريطة وفقا للإحداثيات المرسلة.

 

وممن مميزات البرنامج:

– أنه يتم تركيبه في جميع أنواع المركبات ( سيارات صغيرة وشاحنات)

– يتم ضبطه لإرسال البيانات بدقة عالية كل 5 ثوان.

– يوفر الجهاز إمكانية متابعة عداد الوقود عن بعد لمعرفة معدل إستهلاك الوقود وأوقات الحاجة إلى إعادة تعبئة الوقود فيها.

-وبإستخدام هذا الجهاز يستطيع المستخدم تحديد حيز جغرافي أو أكثر للجهاز وعند الخروج من هذا الحيز يتم تنبيه المستخدم بذلك. كما يمكن الجهاز المستخدم من إطفاء المركبة وعدم تمكين السائق من تشغليها.

 

وعندما يتعلق الأمر بتعقب المركبات لا يجوز تجاهل نظام "AVL" وهو نظام تحديد مواقع المركبات أوتوماتيكيا، وهذا النظام يستخدم لملاحقة وتتبع المركبات وتسهيل طلبها وإختصارا للوقت وسهولة التحكم عن بعد في عملها وطرق توجيهها.

 

 ويعتمد الجهاز على نظام ال "GPS" وهو نظام تحديد المواقع وفقا للخطوط الطول ودوائر العرض وإستخدام الخرائط الإلكترونية لرسم موقع المركبة الفعلي على الخريطة.

ويتكون هذا النوع من الأجهزة من نظامين للتعقب:

– نظام تعقب مباشر: يعمل على تعقب المركبة في أي وقت وتحديد سرعتها ومكانها وإتجاهها ويتكون من حاسب ألي وبرامج المتابعة والأجهزة الخاصة بالإرسال والإستقبال، وهذا النظام يعتمد على شبكات الهاتف المحمول والراديو والإنترنت والأقمار الصناعية في إرسال وإستقبال الإشارات.

– والنظام الغير مباشر: وهو يعمل على تسجيل خط سير المركبة وسرعتها خلال فترة معينة يتم تحديدها مسبقا عبر جهاز يتم زرعه في المركبة بعد ذلك يتم نقل البيانات من الجهاز إلى الحاسب الألي وتحليلها عبر البرنامج الخاص بالنظام.

 

وبالطريقة ذاتها يتم تتبع وإكتشاف أماكن السيارات المسروقة، وتعمل الشركات المنتجة للأجهزة الإلكترونية على الإستفادة من هذه الخواص وتزويد أجهزتها بهذه التكنولوجيا المتطورة لتعقب هذه الأجهزة ومعرفة أماكنها فى حالة  نسيانها في مكان معين أو في حالة السرقة بل وتزودها بإمكانية مسح أي بيانات موجودة على الجهاز وغلقه ليصبح الجهازعديم الفائدة للسارق.

ومن الشركات الرائدة في ذلك المجال هي شركة "Apple" والتي قامت بتزويد هواتفها "iPhone" بهذه التكنولوجيا، فبخدمة "Find my iPhone" والتي تسمح لمستخدمي الجهاز المسروق بتحديد مكان الجهاز بإستخدام خاصية التتبع فى الاي فون "iPhone GPS"

 

 

حيث تقوم بتحديد موقع الجهاز وتسمح لمالك الجهاز بإرسال وإستقبال الرسائل حتى ولو كان الهاتف مغلقا.

 

والخاصية الثانية في هواتف "iPhone" والتي من خلالها يستطيع المستخدم تتبع الجهاز وتحديد مكانه عن بعد عن طريق خاصية "iLocalis"، فعند نسيان الهاتف في مكان أو سرقته يستطيع المستخدم الدخول على موقع "iLocalis" ويقوم بتحديد مكانه كما هو موضح بالصورة.

 

وتعتمد هذه الخاصية على تتبع مكان الجهاز عبر خاصية ال"GPS" الملحقة بالجهاز ليتم تحديد مكان الهاتف عبر الأقمار الصناعية.

 

 

ويبقى الهاجس الأكبر : ماذا لو قررت الشركة أو أحد موظفيها مراقبتك؟ وماذا لو سيطرت جهة نافذة على هذه الخدمات؟ (كل احتمال من هذه الإحتمالات سبق له الحدوث مع عدة شركات كبرى) ؟ حيث تستمر مثل هذه التسهيلات في انتهاك خصوصية الإنسان يوماً بعد يوم، ولا أحد يدري بالضبط إلى متى يستمر إنتهاك خصوصيات الناس المستمر، ولا عند أي حد سيقف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى