الأمن التقني

كيف يتابعك جوجل على الإنترنت ؟

المجد- خاص

يلاحظ الكثير من الناس أنهم عندما يتصفحون بعض مواقع الانترنت وجود إعلانات على هذه المواقع تتعلق بموضوعات لها صلة بهم , رغم أنهم قد يكونوا يتصفحون مواقع أجنبية أو ليس لهم علاقة بها.

فمثلاً يجد بعض الناس إعلانات لشركة "جوال" على بعض المواقع المصرية ضمن إعلانات أثناء تصفحهم لهذه المواقع أو غيرها, وتلاحقهم إعلانات البحث عن الجنود المفقودين من الكيان الصهيوني, هذا يسمونه "اعلانات جوجل" التي تتعقب وتتبع المتصفحين حسب ملف التعريف الخاص بهم.

مثلا / نتائج البحث في جوجل عن adobe : الكلمات المفتاحية التي استخدمتها يتمّ إرسالها إلى موقع adobe مرفقاً معها معلومات حول الحاسوب والمتصفح…إلخ, هذه المعلومات يمكن أن تقوم بتحديد الشخص ومكانه وبعض المعلومات المستقاة من متابعته على الانترنت.

 

فعندما نتصفح الانترنت والتجول من موقع إلى آخر، فإن متصفحاتنا تقوم بالتخاطب مع ذلك الموقع وبنفس الوقت تقوم بإرسال بعض المعلومات أليه أو لنقول بعبارة أخرى ستظهر بعض المعلومات عن المتصفح الذي تستعمله في سجلاته Log Files .

مثلا / سيظهر نوع النظام ونوع المتصفح والكثير من المعلومات الأخرى, نستطيع أن نسمي هذه : تواقيع/Signature أو Fingerprint البصمة الخاصة بذلك المستخدم … لكن أغلبنا كان يظن أن هذه الخطوات التي نقوم بها على الانترنت لا يمكن تعقبها أو تمييزها.

للأسف أثبتت منظمة EFF بأن هذا الكلام غير صحيح عبر أداة تم عملها ووضعها على الانترنت كنوع من الإثبات لما يقولون, حيث أثبتوا بأن بصمتك على الإنترنت مختلفة عن بصمة غيرك وهكذا من خلال هذه الأداة الأداة أسمها Panopticlick .

وفي هذه الحالة عند زيارة أي موقع آخر يتعامل مع إعلانات جوجل سيظهر لنا في مربع إعلانات جوجل إعلان لشركة adobe.

قد يقول قائل وماذا يعني ذلك؟ الموقع الذي زرته موقع عام وموقع عشوائي, وهذا صحيح، ولكن الإعلان يقوم به طرف ثالث, هذا الطرف الثالث يقوم ببناء ملف حولك, كجنسك، عمرك، موقعك، الأشياء التي تحبها..إلخ, ولهذا ترى هذه الإعلانات ترافقك أثناء تصفحك.

ولكن ما المقلق في أن يقوم طرف ثالث بعمل ملف عني؟ هذا الملف يتمّ بيعه سواء للشركات التجارية أو البنوك أو شركات البطاقات الائتمانية, وقد يتمّ طلبه من قبل أطراف امنية أو حكومية, لهذا من الأفضل استخدام محركات بحث واضافات تقوم بحماية خصوصية المستخدم. كما سيأتي التفصيل لاحقاً إن شاء الله، فتابعونا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى