قصص ابتزاز.. أي الآراء والمواقف تفضل؟!
تحت عنوان " بنات في فخ برامج التواصل الاجتماعي.. "الشباب لعابين"!" يكشف الصحفي منير النمر في صحيفة الرياض السعودية عن تواصل مسلسل ابتزاز البنات عبر وسائل الشبكات الاجتماعية والتواصل الرقمي.
ويركز في العنوان على تطبيق رقمي محدد " محادثات ساخنة على الـ «What sApp» ألغت الحدود بين الجنسين".
ويشير إلى أن فتاة أرسلت صورة مزيفة لشاب ابتزها فورا في اليوم الثاني وأخرى أنقذها والدها من كمين خطير في موعد مشبوه.
المجد- وكالات
لم يكن والد "فاطمة" يدرك أن تدخله في الوقت المناسب قد فضّ "علاقة غرام" أخذت تأخذ أبعاداً خطرة على مستقبل ابنته (21 عاماً)، حيث حاول شاب مجهول عبر برنامج الـ"What sApp" المستخدم على نطاق واسع في "الهواتف المحمولة الذكية" -التي يتطلب التعامل معها تحصيناً ثقافياً ومعرفياً لئلا يؤدي الجهاز الصغير في حجمه إلى كوارث لا يمكن علاجها، خاصة إن استجابت الفتاة، وأصبحت ضحية لمحادثة أو نزوة قد تدفع ثمنها غالياً لا سمح الله-.
يقول والد فاطمة: "كنت ماراً لأخبر ابنتي بأننا في الغد سنخرج باكراً لزيارة جدتها، ورأيت هاتفها النقال موضوعاً على الطاولة، وبه إشعارات من برنامج الوتس أب، ولا حظت أن الرسائل من شخص اسمه أحمد، وحين فتحت المحادثة وجدت كارثة كادت أن تجعلني أسقط على الأرض، حيث إن ابنتي كانت في علاقة متقدمة معه، وكان يحاول إقناعها بالخروج معه لشرب فنجان من القهوة في أحد المقاهي"، مضيفاً "فجعت كثيراً، حيث إن تربيتي لابنتي كانت تسير في الطريق الخطأ"، مستدركاً "لم أقم باستخدام العنف معها، خاصة أن هذا الجيل الشاب لديه تطلعات ورؤية مختلفة عنّا"، مشيراً إلى أن عمره بلغ الـ47 عاماً، ويتابع "في الصباح خرجت مع ابنتي، وناقشتها في القضية، وأقرت بخطئها، وأنها لن تعود أبداً لمثل هذه التصرفات التي يشدد ديننا على أنها خارجة عنه، وبعيدة كلياً عن الأخلاق التي علمنا إياها نبينا".
وعلى الرغم أن تدخل الأب عبر تفتيشه لهاتف ابنته المحمول مكّنها من التخلص من الشاب المجهول "أحمد"، إلاّ أن هناك فتيات أخريات وقعن في شراك شباب منحرفين عبر برامج التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل فيسبوك، أو تويتر.
وتقول "زهراء صالح": "كنت أتحدث في بداية الأمر مع شاب اسمى نفسه "صلاح" وكانت البداية تسلية، وجاءتني إضافته في برنامج الفوسكر التواصلي في الهاتف المحمول"، مستدركة "بداية رفضت الحديث معه، إلاّ أن إصراره اليومي جعلني استجيب له، وحين تحدثنا قمنا بالتواصل، وتأسست علاقة وتَعوُّد من نوع معين، وبعد أسابيع طلب مني صوراً خاصة بي بعد أن انتقلنا إلى برنامج الوتس أب"، مضيفة "تخوفت من مطالبه غير المعقولة، خاصة أن هدفي تحول إلى أمل الارتباط الدائم به، وقمت بإرسال بعض الصور لإحدى لاعبات الرياضة حصلت عليها من الإنترنت، وغيرت في بعض ملامحها عبر برنامج الفوتوشوب"، مشيراً إلى أن الأسبوع التالي من إرسال الصور شهد ابتزازاً من قبل الشاب الذي أراد منها الخروج، وإلاّ توزيع صورها لمشتركين في "الوتس أب" وبرامج أخرى. وتتابع "أصبت بخيبة أمل كبيرة، فلو أن الصور تعود لي لأصبحت في مشكلة حقيقية لا أعرف كيفية الخروج منها إن لم استجب لرغباته".
وحسب خبراء وأصحاب تجارب فإن بعض الفتيات لا يأتي في بالهن أنهن يمكن أن يصبحن ضحية لهذا الشاب أو ذاك.
كما أن هناك من يبحث عن وسائل حديثة يصطاد من خلالها الفتيات اللاتي لم تتجاوز أعمارهن ال25 عاما، وغالبا ما تكون الفتيات المستجيبات في سن أقل من ال20 عاما.
مؤكدين على أهمية بث الثقافة التي تحصن الفتاة من أي نوع من الاستهداف الذي قد تتعرض له في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة.
آراء مختلفة:
** من جهتها تقول أم رباب: "هناك تخوفات كبيرة على هذا الصعيد"، مستدركة "أقوم بين فترة وأخرى بمراقبة جهاز ابنتي عبر تفتيش الرسائل، وذلك كوسيلة احترازية".
** بيد أن "أم حسن" ترى بأن هذا الأسلوب يجعل الفتاة لا تثق بنفسها، فـ"هو أسلوب قديم عفا عليه الزمن، وتحتاج الأسر إلى أساليب مختلفة تتناسب مع حجم التطور الذي طرأ على الحياة في شكل عام، وبخاصة أن الفتاة لم تعد تؤمن بأن يراقبها أحد، وهي ببساطة تستطيع أن تحذف المحادثات التي تشكل خطرا عليها"، مشيرة إلى أن التكنولوجيا أصبحت في حياتنا اليومية، ما يستدعي البدائل الحقيقية للتربية، وتضيف "ليس أمام الأمهات والآباء إلاّ الطرق الحديثة للتربية التي تعتمد على بث الوعي والتثقيف، وهو منهج يعزز الثقة بين الآباء والأمهات والأبناء، وهو يتطلب أن يعيش الجميع كأصدقاء، فلا بد أن تفهم الأم ما تريده ابنتها، والأب عليه إدراك ما يتطلع إليه ولده، وأن ينفتح الآباء على أبنائهم لئلا يأتي شخص خبيث، فيسرقهم بكلماته المعسولة".